أصدرت أربعة أحزاب يوم الخميس و هي حزب الإصلاح والتنمية ،حركة وفاء ، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية و جبهة 17 ديسمبر للتنمية بيانا تعلن فيه انسحابها من مبادرة حراك شعب المواطنين التي أطلقها الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي
و مما جاء في البيان نحن ممثلو الأحزاب ممّن ساندوا ترشح الدكتور محمد المنصف المرزوقي، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وشاركوا في حملته، وعبروا عن دعمهم لمبادرة « حراك شعب المواطنين »، وأسهموا في بعض جلسات الحوار لبلورة الأفق التنظيمي والمضموني لهذه المبادرة من أجل خلق التوازن المفقود في المشهد السياسي، لبناء الرافعة التنظيمية القادرة على كسب الرهان في المرحلة القادمة، وتحقيق أهداف الثورة ، فإننا بعد تقييم مسار هذه المبادرة منذ إعلانها نعبّر عن :
- استمرار الغموض في طبيعة هذه المبادرة وأفقها السياسي خاصة.
-محاولة البعض ممن تحملوا مسؤولية التنسيق المؤقت للمبادرة الدفع باتجاه منحى جمعياتي مدني لهذا الحراك، وفرضه كأمر واقع خلال المؤتمر المزمع تنظيمه في 20 مارس الحالي.
- عدم نضج بعض الأطراف المشاركة في هذا الحوار، واستمرارها في تكرار أخطائها السابقة.
- انسحاب الأحزاب الممضية على هذا البيان من مبادرة « حراك شعب المواطنين »، و عدم تحمل أية تبعات لما قد يُعلن مستقبلا باسم هذا « الحراك . »
حزب الإصلاح والتنمية ،حركة وفاء ، الحركة الوطنية للعدالة والتنمية و جبهة 17 ديسمبر للتنمية .
و في أول رد على هذا الانسحاب قال عدنان منصر من خلال تدوينة على صفحته بالفايسبوك « قرأت بيان انسحاب أحزاب من الحراك، وتعجبت لشيء واحد وهو كيف يمكن أن تنسحب من هيكل لم يتأسس بعد؟ النزاهة كانت تقتضي الحديث عن انسحاب من نقاشات هي أصلا بين أحزاب. »
وأضاف أن الحراك لا يريد أن يكون تكرارا للفشل و لا يريد التسرع وإسقاط الهياكل الجاهزة من فوق،مشيرا إلى « أن أولئك الذين لم يكونوا قادرين على نقد ذواتهم وتجاربهم لن يستطيعوا فهمه ولا الانخراط فيه ».
وتابع منصر « من اعتقد أنه بالحراك سيحيي أحزابا لم يعد لها وجود على الأرض فقد أخطأ العنوان منذ البداية… من اعتقد أن « الانخراط » في الحراك سيعفيه من تقديم نقده الذاتي فهو أيضا أخطأ العنوان. من اعتقد أن بمقدور التونسيين تحمل مزيد من التوتر وزيادة احتمالات المواجهة التي قد تتحول لاحقا إلى عنف، فقد أخطأ كل العناوين.. الحراك مشروع للمستقبل، والسياسة لوحدها لا تبني المستقبل، ولكن سيكون للحراك كلمته في السياسة وغيرها ».
وقال عماد الدايمي امين عام حزب المؤتمر ان الهيكل التنظيمي لحراك شعب المواطنين لم يتشكل بعد حتى يتم الانسحاب منه ولكن الاحزاب المشاركة يحق لها وقف مشاركتها في المشاورات حول تشكله مبرزا أن المبادرة متواصلة بمشاركة جمعيات وشخصيات وستعقد مؤتمر الحراك في الموعد المحدد.
وأضاف الدايمي أن مؤتمر الحراك سيحدد بصورة نهائية طبيعته وشكله التنظيمي .