أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أن بلاده ستدعم الجهود الدولية والعربية في مواجهة الجماعات الإرهابية، مشددا على ضرورة حل النزاع في سوريا واليمن بالطرق السلمية.
وقال الأمير الأربعاء 27 ماي مفتتحا الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي التي تنعقد تحت عنوان « الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب ».. قال إن العالم الإسلامي يواجه تحديات صعبة، مشيرا إلى أن البعض يرتكبون جرائم الإرهاب باسم الإسلام. وشدد على ضرورة مواجهة محاولات التنظيمات الإرهابية لرسم صورة لا تمت بصلة للإسلام.
وقال الشيخ صباح الأحمد « يجب أن تكون هناك وقفة جادة نظرا للاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان أمتنا ويفتتها.. فهذه العصبية هي الأخطر على وجود الأمة.. فجميعنا نجتمع تحت لواء التوحيد وفي ظل أحكام كتاب واحد هو كتاب الله سبحانه وتعالى ».
وأضاف « يجب علينا أن ننطلق من تلك الحقائق للتعاضد ونواجه التحديات الجسام التي يواجهها عالمنا الإسلامي فجميعنا خاسرون في هذه المواجهة.. والمنتصر هو من يريد أن يؤجج هذا الصراع المدمر لأهدافه الخاصة ونفوذه ويخطط لتشويه الإسلام وإضعافه ».
وعبر الأمير عن قلق بالغ مما يجري في العراق، مؤكدا دعم جهود التحالف الدولي لمواجهة الهجمات الإرهابية في هذا البلد. كما أكد دعم مساعي الحكومة العراقية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.
وتطرق الأمير الكويتي إلى الأزمة السورية، قائلا إن الحل في سوريا يجب أن يكون سلميا. كما أشار إلى تصاعد الكارثة الإنسانية في هذا البلد، وأعاد إلى الأذهان أن الكويت استضافت 3 مؤتمرات دولية لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين.
وفي الشأن اليمني شدد الصباح على أن الأزمة في هذا البلد لن تحل إلا وفق المبادرة الخليجية، مشيرا إلى أن التحالف العربي استجاب لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإعادة الشرعية.
بالإضافة إلى ذلك دعا الأمير إلى الضغط على إسرائيل للقبول بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما دعا إلى علاقات حسن الجوار مع إيران من دون التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ورحب باتفاق الإطار بشأن البرنامج النووي الإيراني.
المصدر : روسيا اليوم