هم مجموعة من الأفراد من جنسيات مختلفة جمعهم حبهم لتونس وغيرتهم على الوطن فأجمعوا على زيارتها في بادرة رمزية تهدف إلى دعمها والوقوف إلى جانبها في هذه الظروف الصعبة التي تمرّ بها.
هم تعاهدوا رغم اختلافهم في الدين والجنس واللون ليقولوا بصوت واحد لا للعنف لا للإرهاب كلّنا تونس كلّنا باردو كلّنا سوسة وكلّنا متّحدون.
هم 40 شخصا مقيمون بفرنسا ذوي أصول تونسية وفرنسية وجزائرية ومغربية وسورية حلّوا بتونس منتصف ليلة أمس على متن طائرة أطلقوا عليها طائرة من أجل الحرية ليقيموا بأحد نزل مدينة سوسة حيث ضرب الإرهاب مؤخرا وذلك في تحدّ صريح وواضح للإرهاب.
استقبل الزوار بمطار تونس قرطاج الدولي بمشموم الفل والياسمين وكان بانتظارهم عدد من الأعضاء المنظمين لتظاهرة طائرة من أجل الحرية.
وداد عثماني أحد الأعضاء المنظمين أكدت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنّ هذه البادرة انطلقت بتاريخ 27 جوان الماضي أثناء تجمع شعبي نظمه تونسيون مقيمون بفرنسا وذلك تنديدا بالهجوم الإرهابي الغادر الذي جدّ بالقنطاوي يوم 26 جوان الماضي وراح ضحيته 38 شخصا.
وأبرزت محدثتنا أنّ هذه التظاهرة تهدف أساسا إلى توحيد التونسيين ضدّ ما أسمته بخطر الإرهاب الإسلاموي الأصولي وفق تعبيرها.
وأفادت سارّة جازي مواطنة فرنسية أنّها اختارت الانضمام إلى طائرة من أجل الحرية لتعبّر عن تضامنها مع تونس إزاء الأحداث الأليمة التي عرفتها ودعم السياحة ضدّ الإرهاب.
ومن جهتها اعتبرت سامية أورزمان فرنسية أصيلة جزيرة الأحلام جربة أنّ العملية الإرهابيّة لن تثني تونس عن مواصلة دربها نحو إرساء الديمقراطية وترسيخ قيم التضامن والتآزر بين أبناء الشعب ضدّ ثقافة العنف والتطرف.
ولم يخف زياد كوجيل مواطن جزائري موقفه من أن تكون العملية الإرهابية الأخيرة من تدبير خارجي حيث أكد أنّ تونس هي نموذج يحتذى به في العالم العربي في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان ولا يمكن بأيّ شكل من الأشكال زعزعتها طالما أنّ الشعب التونسي هو نموذج للإعتدال والتسامح.
وينتظر أن يتضمن برنامج هذه الرحلة التي تدوم يومين زيارة عدد من المعالم الثقافية بسوسة والتعرف إلى خصوصياتهاالتراثية والتاريخية وميزاتها السياحية ثم التحوّل إلى مكان وقوع العملية الإرهابيّة بمنطقة القنطاوي نزل أمبريال مرحبا ووضع إكليل من الزهور ترحّما على أرواح الضحايا.
اذاعة قفصة