أكدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة لخضر أن الاعمال الارهابية الغادرة التي حاولت مؤخرا ضرب الهوية التاريخية التونسية المتسمة بالسلام والامان والانفتاح لن تزيد التونسيين الا تمسكا بثقافتهم وتراثهم وذاكرتهم كسور واق وحام لشخصيتهم التاريخية العريقة جاء ذلك في الكلمة التي القتها أمس الجمعة خلال الجلسة الاولى للندوة الدولية لوزراء الثقافة للدول الممثلة في المعرض الدولي اكسبو ميلانو 2015 التي نظمتها وزارة التراث والانشطة الثقافية والسياحية الايطالية بميلانو يومي 31 جويلية و1 أوت 2015 تحت عنوان الثقافة كأداة لدفع الحوار بين الشعوب .
وقد خصصت هذه الندوة التي شهدت مشاركة وفود من 83 دولة وحضور مايقارب عن 40 وزير ثقافة للنظر في سبل واليات حمايةالارث الثقافي والمحافظة على تنوعه. وأشارت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث في الكلمة التي القتها بالمناسبة الى أهمية دور التبادل الثقافي في دفع التقارب بين الشعوب. وبينت أن تونس سعت من خلال مشاركتها في اكسبو ميلانو 2015 ومختلف فعالياته الى اطلاع الشعب الايطالي والزوار على تنوع وعمق التراث التونسي مذكرة بثراء مكوناته الافريقية والامازيغية والبربرية والرومانية والعربية والعثمانية والغربية.
وثمن السيد ماتيو رنزى رئيس مجلس الوزراء الايطالي الذى اختتم الجلسة الاولى لهذه الندوة الدولية مداخلة تونس مشيرا الى ما تحمله من رمزية في سياق ما مثلته عملية باردو الارهابية من هجوم على الثقافة. وقد أدت الوزيرة لطيفة لخضر في ختام مشاركتها في هذا الملتقى الدولي الذى التأم بفضاء الاكسبو زيارة الى الجناح التونسي واطلعت على مختلف مكوناته.