أدان بيان لجامعة الدول العربية أصدرته يوم امس الاثنين، استمرار ما وصفته بالانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة المتمثلة بإقامة ملهى ليلي على مقبرة « مأمن الله » الإسلامية التاريخية في القدس.
وشجبت جامعة الدول العربية ما وصفته بالجريمة النكراء، محذرة من استمرار المساس بالمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدد البيان إدانة الجامعة العربية لسياسات الاحتلال العنصرية والتطهير العرقي، محملا حكومة دولة الاحتلال و »بلدية القدس »، وشركة « عيدن » المنفذة لهذه الأعمال، المسؤولية الكاملة عن الآثار المترتبة على تلك السياسات المتبعة من قبلهم، خاصة في إطار ما تتمتع به هذه المقبرة من مكانة تراثية، ولوجود بركة ماء كنعانية بها، يحظر المساس بها وتغيير طابعها.
وأشارت الجامعة العربية إلى قيام سلطات الاحتلال بافتتاح مقهى ليلي على قسم من المقبرة، بلغت مساحته المسقوفة نحو 250 مترا مربعا، وأقيم على قطعة أرض مساحتها 450 مترا مربعا، وجهز لاستيعاب حفلات عامة.
وذكر البيان أن « المقبرة تضم رفاة بعض الصحابة الكرام، والعديد من رموز الفكر والثقافة، وأضرحة شهداء دافعوا عن فلسطين وعن مدينة القدس بشكل خاص، ومعظمهم من جيش صلاح الدين الأيوبي، منهم مسلمون ومسيحيون ساهموا في التصدي للفرنجة الذين أرادوا استعمار هذه المنطقة ونشر التطرف الديني فيها ».
وقالت الجامعة العربية في بيانها إن « إسرائيل منذ عدة سنوات وهي تستهدف هذه المقبرة وتقوم بتجريفها ونثر رفاة ما يقارب الـ1500 من الأموات من المدفونين في قبورها، حيث تبلغ مساحة المقبرة 200 دونم، كانت قد انتزعت في البداية تحت شعار إقامة متحف للتسامح، وهو أمر غريب أن يقام التسامح على حقوق الغير ومدافن المسلمين ورفاة شهدائهم ».
المصدر: وكالات