أكد وزير التربية ناجي جلول على هامش زيارته مساء امس الاحد لعدد من موسسات التربية بالبقالطة وبني حسان من ولاية المنستير أن التعليم العمومي لابد أن يكون حسب المواصفات الدولية وأن مستقبل التلاميذ أولوية مطلقة بالنسبة الى وزارة التربية وأنه لا مجال لاي طرف التلاعب بمستقبل أبناء تونس.
وأضاف أن الوزارة تعمل على أن تكون المدرسة العمومية متميزة وهي لا تميز بين التعليم في القطاع العمومي والتعليم في القطاع الخاص فالمهم احترام كل مواصفات التدريس مع المحافظة على كرامة التلميذ والمعلم.
وأفاد وزير التربية في تصريح صحفي بشأن امكانية ادراج مسالة استقلالية المندوبيات الجهوية للتربية ضمن محاور اصلاح منظومة التربية بأن المسالة يقرها الدستور الذى ينص على اللامركزية معتبرا أن المندوبيات الجهوية للتربية لابد أن تكون عبارة على أكاديميات فعلية لها استقلالية مالية وثقافية وبيداغوجية وأن تكون للكتاب المدرسي خصوصيات من شأنها أن تجذر الطفل في بيئته المحلية.
وأشار الى أن الكتاب الابيض الذى تنكب حاليا لجان على اعداده سيشمل المحاور الكبرى لعملية اصلاح المنظومة التربوية وهي المحاور التي ستشتغل عليها هيئة وطنية موسعة للاصلاح التربوي سيتم تكوينها لاحقا.
وأضاف أن عدة مسائل حاليا هي محل توافق على غرار الدروس الخصوصية والزمن المدرسي والغاء نسبة 25 في المائة مؤكدا مجددا أن الاصلاح التربوى عملية طويلة وشاقة ومعقدة وتتطلب اجماعا وطنيا لكي تنجح.