اعتبر الهادي مجدوب كاتب الدولة المكلف بالجماعات المحلية في حوار لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم الثلاثاء النيابات الخصوصية تجربة فاشلة ملاحظا أنه لم يكن يوجد خيار اخر بعد ثورة 14 جانفي سوى العمل بالنيابات الخصوصية التي أقرها المشرع . وقال مجدوب ان هذه النيابات الخصوصية غير منتخبة وفي قطيعة مع المواطن وقد شهد عمل عدد منها الوقوع في التجاذبات السياسية والصراعات كما ركزت بعضها عبر المحاصصات الحزبية حسب رأيه.
وتعقيبا على عدم رضى جمهور واسع من التونسيين عن عمل النيابات الخصوصية خاصة في ما يتعلق بالنظافة والخدمات أفاد كاتب الدولة بأن النظافة أولوية بالنسبة الى الحكومة الحالية وبأن نسق العمل شهد شيئا من البطء في فصل الصيف لكن يجب العمل على النظافة بالامكانيات المتوفرة . وبين أن صعوبات كثيرة واجهت العمل البلدى في السنوات الاخيرة اذ أصبحت نسبة التأجير أى حجم الاعتمادات والاجور المخصصة للعاملين بالبلديات تفوق 80 بالمائة وبلغت حتى نسبة 100 بالمائة في البعض منها وذلك بعد الحاق عدد كبير من العاملين بالبلديات واثر موجة تسوية الوضعيات بعد 14 جانفي 2011 اضافة الى تواصل وضعها الانتقالي. وقال رغم ذلك فان هذا الامر لا يعفي البلديات من العمل وانجاز المطلوب منها . وذكر أن مشاريع البنية التحتية والتنموية التي برمجت من قبل تواصل انجازها رغم العراقيل.
وبخصوص المعتمديات والبلديات الحدودية التي تشهد تهديدا ارهابيا أوضح الهادى مجدوب أن هذه المناطق مهمشة ولم تعرف النسق التنموي الذي سجلته بقية المناطق. كما أن العمل المحلي مازال في وضع انتقالي والبلاد لم تنطلق في تطبيق مخططها التنموى الجديد مؤكدا أن المخطط الجديد سيتضمن تمييزا ايجابيا لفائدة هذه المناطق. وعن تشكي بعض المواطنين من حالات فساد أكد مجدوب أنه سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة اذا ما ثبت ارتكاب أي مسؤول لتجاوز أو تورط في عملية فساد .
وفي ما يتعلق بحركة المعتمدين التي من المنتظر أن تتم في الايام القليقة القادمة أشار كاتب الدولة المكلف بالجماعات المحلية الى أن التعيين يتم عبر اعتماد معايير واضحة ومنها الكفاءة ونظافة اليد وأن العملية تنطلق من تقييم عمل المعتمدين الذين هم حاليا في حالة مباشرة لعملهم قبل الشروع في اجراء النقل أو التثبيت أو الاعفاء من المهام .