أعلنت مدينة أوسنابروك الألمانية قرارها منح الشاعر السوري أدونيس جائزة « إريش-ماريا-ريماك » للسلام لهذا العام، مما أثار جدلا كبيرا وسط المثقفين السوريين.
وقالت لجنة التحكيم إن تكريم الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسم أدونيس، يهدف » إلى تسليط الضوء على إشكاليات النزاع السوري بشكل معمق وعلى إمكانيات حله، وقضية مسؤولية وتأثير دول أخرى فيه ».
وأشار عضو لجنة التحكيم وعمدة المدينة، فولفغانغ غرايزرت، إلى أن قرار منح الجائزة لأدونيس جاء تقديرا لدفاعه عن فصل الدين عن السياسة والمساواة بين المرأة والرجل في العالم العربي، ولتكريم نشاطه من أجل مجتمع متنور، ما يجعل أعماله قادرة على تلبية الهدف من منح جائزة السلام.
يذكر أن الجائزة لقيت بعض الانتقادات في الوسط الثقافي السوري بحجة أن أدونيس « لم يبد أي تضامن مع مواطنيه حتى بعد خمسة أعوام من الحرب ».
وكانت الصحيفة اللبنانية « السفير » قد نقلت عن الشاعر السوري أدونيس في وقت سابق قوله إنه لا يتفهم أن البعض يطلق على السوريين « شعب الثورة » وقد هاجر عن سوريا نحو ثلث سكانها.
وتقدر قيمة جائزة « إريش-ماريا-ريماك » للسلام بنحو 28 ألف دولار، وهي تحمل تحمل اسم الأديب الألماني الراحل إيريك ماريا ريمارك المعروف برواياته حول السلام وتجسيد فظائع الحروب والديكتاتوريات.