اعتبر الفنان التونسي هشام رستم أن مسرحية » الدنيا منامة » التي سيتم عرضها أيام 16 و17 و18 أكتوبر القادم بمقر المعهد الفرنسي بتونس في اطار افتتاح الدورة 17 لأيام قرطاج المسرحية تتسم برؤية سياسية ترتبط بالمشهد العام الذى تعيشه تونس في الاونة الأخيرة .
مسرحية « الدنيا منامة « انتاج مشترك تونسي فرنسي لمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف والمعهد الفرنسي بتونس ومهرجان أيام قرطاج المسرحية والمركز الدرامي الوطني بالنورماندي العليا تأتي لتؤكد على انفتاح الثقافات على بعضها البعض حسب ما أفاد به مدير المعهد الفرنسي بتونس باتريك فلو أثناء لقاء اعلامي انتظم اليوم الخميس لتقديم المسرحية.
وتروى قصة الدنيا منامة المقتبسة من رواية شعرية للكاتب الاسباني بيدرو كالديرون دى لاباركا تحمل نفس العنوان حكاية الملك البولوني بازيل الذى قام بسجن ابنه حديث الولادة بسبب تنبؤ المنجمين بطغيانه وإساءته لعرش المملكة الى جانب تسببه في وفاة والدته.
تثير المسرحية مسائل عدة ذات علاقة بالدين والسياسة والفلسفة وغيرها يجسدها الى جانب هشام رستم في دور الملك بازيل مجموعة من الممثلين المتعددى الاختصاصات فيم جال المسرح والسيرك والرقص على غرار أميرة شلبي وعبدا لحميد بوشناق ومريم بن شعبان وهشام شلبي.
وقام بملاءمة النص المسرحي الاسباني الذى يعد مرجعيا فيفن الاسطورة البولندى مع اللغة الفرنسية المخرج دافيد بوبي في حين قامت نضال قيقة بترجمته الى اللهجة التونسية.
وستقوم فرقة مسرحية الدنيا منامة التي يستغرق عرضها قرابة الساعتين بجولة في كل من صفاقس والكاف وذلك مباشرة بعد عروض تونس الثلاثة، كما سيتم عرض المسرحية في المركز الدرامي الوطني بالنورماندى العليا لمدة أسبوعين في موسم 2016/2017 ، ويعمل المعهد الفرنسي بتونس على برمجة عروض بفرنسا وفق ما أكده مديره باتريك فلو.