على هامش مشاركته في الدورة السبعين للجمعية العامة للامم المتحدة بنيويوركK أجرى الحبيب الصيد رئيس الحكومة حوارا امس الاربعاء مع أعضاء مجلس العلاقات الخارجية الذى يعد أحد أهم مراكز البحث الامريكية ويعمل على تحليل السياسة الخارجية للولايات المتحدة وتطورات الوضع الدولي ووفق بلاغ لرئاسة الحكومة اليوم الخميس مثل هذا الحوار الذى أداره الكاتب والصحفي الامريكي فريد زكريا مناسبة قدم خلالها رئيس الحكومة بسطة شاملة حول نجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس منذ 14 جانفي 2011 والذى يعد نموذجا لإرساء أسس الديمقراطية في المنطقة، مشيرا الى استقرار الوضع الامني في تونس وتركيز الموسسات السياسية بالرغم من جملة التحديات الامنية والاجتماعية والاقتصادية التي تسعى البلاد لتجاوزها.
وخلال النقاش أفادالحبيب الصيد بأن تونس بصدد اعداد روية استراتيجية وطنية للتنمية للفترة القادمة 2016 2020 تضبط الخطوط العريضة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهدف توفير أفضل فرص الاستثمار والارتقاء بمستويات التنمية الجهوية وتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال معالجة أزمة البطالة وفتح افاق التشغيل للشباب العاطلين عن العمل لاسيما الغير حاصلين على شهادات عليا.
وفي ما يتعلق بخطر الارهاب الذى بات يتهدد أمن واستقرار عديد الدول في المنطقة ومن بينها تونس أشار السيد رئيس الحكومة الى أن المقاربة التونسية لمكافحة الارهاب تنبني على مقاربة شاملة ومتكاملة تتجاوز التعاطي الامني والعسكرى في مكافحة هذه الافة لتشمل الابعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وبين أن تونس تعمل على اعادة احياء القطاع السياحي بوصفه قطاعا حيويا في المنظومة الاقتصادية وذلك لتجاوز تداعيات العمليات الارهابية الاخيرة في تونس.
وردا على استفسارات بعض أعضاء المجلس جدد رئيس الحكومة التأكيد على أن اعادة تأهيل القطاع الامني يعد أولوية في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس بهدف ضمان الامن والاستقرار في البلاد مشيرا الى أن مسار الانتقال الديمقراطي يستند على مبادى المصالحة الوطنية لبناء ركائز الدولة الديمقراطية.
وفي ما يتعلق بالملف الليبي نوه الحبيب الصيد بنتائج الحوار بين الفرقاء الليبين برعاية الامم المتحدة معربا عن الامل في التوصل الى اتفاق سياسي في أقرب الاجال من شأنه أن يساعد على عودة الاستقرار في المنطقة0ولفت في هذا الصدد الى الجهود التي تقوم بها تونس لمساعدة الشعب الليبي الشقيق على تجاوز محنته واعادة الاستقرار والامن.