عثر عناصر من الهلال الأحمر الليبي على جثث 95 مهاجرا على الأقل جرفتها الأمواج إلى الشاطئ خلال الخمسة الأيام الماضية.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، محمد المصراتي، أمس الأحد إن عناصر من الهلال الأحمر عثروا على 85 جثة بالقرب من العاصمة طرابلس و10 جثث أخرى بالقرب من مدينة سبراطة، التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية لزوارق المهربين المتوجهة إلى أوروبا.
وأشار المصراتي إلى أن معظم الجثث تعود لأفارقة، وأن الجهود لا تزال مستمرة بحثا عن المزيد منها.
ويواجه الآلاف من اللاجئين المخاطر بحثا عن حياة أفضل في أوروبا مبحرين من ليبيا على متن قوارب متهالكة أملا الوصول إلى إيطاليا.
وفي وقت سابق، انتشل متطوعون جثث 183 مهاجرا من شواطئ مدينة زوارة الليبية عقب انقلاب قارب مهاجرين كان يقل 450 شخصا، الشهر الماضي.
وأفادت تقارير إخبارية بأن 197 شخصا فقط تمكنوا من النجاة، ليصل بذلك عدد المفقودين إلى 70 في غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة مدينة زوارة الساحلية الليبية الخميس 27 أوت.
بالمقابل تمكن حرس السواحل في طرابلس من إنقاذ 123 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية من بينهم 10 نساء وطفل رضيع.
وتعطل قارب كان يستقله المهاجرون على بعد 10 أميال قبالة شواطئ منطقة القره بولي.
ويبدأ أغلب المهاجرين غير الشرعيين رحلتهم من سواحل شمال أفريقيا في قوارب تفتقر لأبسط مقومات السلامة، ما يؤدي إلى نتائج كارثية، حيث أصبحت رحلة البحث عن الحياة ممزوجة بالموت المتربص باللاجئين الهاربين من القتل والواقع المرير في بلادهم.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 2600 لاجئ لقوا حتفهم في عام 2015 حتى الآن في المسار المركزي للبحر الأبيض المتوسط الذي يضم ليبيا، حيث استفاد المهربون من الفوضى التي تجتاح البلاد.
المصدر: وكالات