شنت الطائرات التركية غارات على مواقع للمتمردين الأكراد بعد مرور يوم على التفجيرات المزدوجة التي استهدفت مسيرة سلمية في العاصمة أنقرة.
واستهدفت الطائرات مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد وشمالي العراق.
وقتل جراء هذه التفجيرات المزدوجة حوالي مئة شخص، مما يجعله الهجوم الأسوأ في تاريخ تركيا.
وقالت مصادر أمنية تركية إن « أصابع الاتهام تشير إلى تورط تنظيم الدولة الاسلامية في تنفيذ هذه التفجيرات ».
وتأتي هذه الغارات التركية بعدما رفضت الحكومة التركية الهدنة التي كان أعلنها حزب العمال الكردستاني السبت.
وكان الآلاف احتشدوا قرب موقع الهجوم عند محطة القطارات الرئيسية في أنقرة واتهم الكثيرون منهم إردوغان بإثارة المشاعر القومية من خلال حملة عسكرية يشنها على المقاتلين الأكراد وهو اتهام تنفيه أنقرة بشدة.
وهتف حشد في ميدان صحية بأنقرة « إردوغان قاتل » و »الشرطة قاتلة » فيما أغلقت قوات الأمن مدعومة بمدافع المياه طريقا رئيسيا يؤدي إلى منطقة يوجد بها البرلمان ومبان حكومية.
وقال حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد الذي كان مشاركا رئيسيا في مسيرة السبت ويشغل مقاعد في البرلمان إن الشرطة هاجمت قادته وأعضاءه بينما كانوا يحاولون وضع باقات زهور في المكان. وأضاف في بيان أن بعض الأشخاص أصيبوا.
وأصاب الانفجاران تركيا بالصدمة بعد أن تفجر من جديد الصراع مع حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق البلاد المعرضة على نحو متزايد لخطر امتداد آثار الصراع في سوريا اليها.
المصدر: بي بي سي