أكدت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أن ملف الدعم المسند للأعمال المسرحية تمت معالجته في ضوء الاستراتيجية الجديدة التي حدد ملامحها الكبرى دستور البلاد وفي ضوء البرنامج الجديد الذى وضعته الوزارة سعيا الى بناء ثقافة وطنية تلبي طموحات الشعب وفق ما جاء في بلاغ أصدرته اليوم الجمعة.
وقد شهدت الاوساط المسرحية في الايام الاخيرة جدلا واسعا حول التعديل الذى أدخلته وزارة الاشراف على التقرير النهائي الذى قدمته لها اللجنة المكلفة بالنظر في ملفات الاعمال المسرحية المرشحة للحصول على دعم.
وفي حديثه عن هذا الاشكال أفاد رضا بوقديدة رئيس لجنة الدعم المسرحي أن قانون المهن الدرامية يخول للوزارة ادخال تعديلات التي تراها مناسبة على نتائج تقرير اللجنة التي وصفها ب اللجنة الوطنية الاستشارية لكنه اعتبر في المقابل أن ما قامت به الوزارة هو تغيير شبه كامل وليس مجرد تعديلات ، وعبر عن استيائه من هذا التدخل لسلطة الاشراف واعتبره ضربا لثقة اللجنة حسب قوله.
ومن جهته أوضح المسرحي سامي النصرى عضو لجنة اسناد الدعم المسرحي أن هذا الاشكال يعود الى أزمة الثقة بين المهنيين وهياكل وزارة الثقافة مشيرا الى أنه يمكن تجاوز هذه الخلافات عبر تنظيم حوار حقيقي بين أهل القطاع للنظر في الصعوبات التي يواجهها المسرح لا سيما في ما يتعلق بالانتاج والتوزيع، وبين أن اللجنة في حد ذاتها تواجه في عملها عدة صعوبات في ظل عدم صياغة قوانين جديدة تنظم القطاع وعدم توفر مقاييس واضحة لإسناد الدعم داعيا في هذا الصدد وزارة الثقافة الى الاسراع في تفعيل مشروع مسرح المدينة الذى تم الاعلان عنه مؤخرا والهادف الى تنظيم القطاع.
وكان عاطف بن حسين مستشار وزيرة الثقافة قدم استقالته لوزيرة الثقافة على خلفية توجيه اتهامات له من قبل بعض المسرحيين بأنه هو من يقف وراء التغييرات التي تم ادخالها على نتائج عمل اللجنة.
وذكرت الوزارة في البلاغ الصادر عنها اليوم أن وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر رفضت استقالة عاطف بن حسين وأكدت على أن ملف الدعم المسرحي لم يصدر فيه عن الوزارة ولا عن مستشار الوزيرة أى موقف أو قرار يتعارض مع تطبيق القانون.
