دعت الجمعية التونسية لحياد الادارة والمساجد الحكومة الى تحمل مسووليتها كاملة أمام البلاد والتاريخ في التعامل مع قضية عزل الامام رضا الجوادي من مهامه .
ونددت الجمعية في بيان لها اليوم الاثنين بما يحدث في مدينة صفاقس على اثر قرار عزل الجوادي بسبب تجاوزاته لصلاحياته المتمثلة في خطبه التكفيرية والمساندة للارهابيين حسب ما جاء في نص البيان.
كما انتقدت تعامل حركة النهضة مع هذا الملف معتبرة أنه من غير المقبول اطلاقا أن تسمح هذه الحركة وهي ممثلة في الحكومة ومشاركة في تسيير شوون البلاد بتغذية تحركات تمردية من شانها اضعاف الدولة وارباك مؤسساتها .
وأكدت الجمعية على ضرورة تحييد الجوامع والمساجد عن كل التوظيفات السياسية والدينية والعقائدية والمذهبية حتى لا تخرج عن وظيفتها الوحيدة كفضاء مخصص للعبادة دون سواها .
وطالبت أيضا السلطة باتخاذ مواقف حاسمة وتطبيق ما نصت عليه القوانين ذات الصلة خاصة منها قانون الارهاب حتى تتمكن من ردع كل من يقف مع الارهابيين ويوفر لهم بصفة مباشرة أو غير مباشرة الدعم المادى والمعنوى والادبي والاعلامي بما في ذلك الاحزاب والجمعيات .
يذكر أن جامع اللخمي بصفاقس كان شهد الجمعة الماضي احتجاج بعض المصلين على قرار عزل رضا الجوادى ومنعوا الامام الذى عين خلفا له من اعتلاء المنبر.
وكانت وزارة الشؤون الدينية قررت في الفترة السابقة عزل الجوادى الى جانب عدد اخر من الائمة من مهامهم لاسباب تتعلق ب مخالفة التراتيب المسجدية حسب الوزارة.
وتعمل الجمعية التونسية لحياد الادارة والمساجد التي تأسست سنة 2013 وفق ما جاء في أهدافها على المساهمة في نشر الثقافة المدنية والديمقراطية والعمل على تحقيق حياد الادارة والمساجد حتى تكون في خدمة وظائفها لا غير.