تطورت قيمة صادرات وواردات قطاع النسيج والملابس بحساب الاورو خلال شهر أكتوبر 2015 على التوالي بنسبة 3ر8 بالمائة و2ر6 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنة 2014 وفق ما كشف عنه وزير الصناعة والطاقة والمناجم زكرياء حمد الخميس بتونس في المقابل أشار حمد في افتتاح اليوم الوطني حول أي إستراتيجية لدفع قطاع النسيج والملابس الى تراجع صادرات القطاع لتبلغ 5ر1855 مليون أورو موفى اكتوبر 2015 أي ما يمثل انخفاضا بنحو 1ر4 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014 في حين تقلصت الواردات موفى أكتوبر 2015 بنسبة 8ر0 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية.
وتوجه الوزير بالمناسبة بدعوة الى جميع الفاعلين للتشاور من اجل بلورة التوجهات المستقبلية لهذا القطاع الذي يعد ركيزة أساسية في الصناعة التونسية باعتبار انه يضم ثلث العدد الجملي من المؤسسات الصناعية ويساهم بنسبة 25 بالمائة من جملة الصادرات.
وتطرق في هذا الصدد الى ما يواجهه القطاع من تحديات عالمية ووطنية لعل أهمها تواتر الاحتجاجات الاجتماعية والإضرابات في المؤسسات وتفشي ظاهرة التجارة الموازية وبين أن الوزارة وضعت إستراتيجية للمحافظة على المؤسسات وديمومتها من خلال تفعيل صندوق إعادة الهيكلة المالية للمؤسسات.
كما تعمل على الترفيع من القيمة المضافة للقطاع عبر برنامج الانتقال من المناولة إلى المنتوج الكامل الذي سيشمل حتى سنة 2016 قرابة 50 مؤسسة بكلفة تناهز10 ملايين دينار إلى جانب افتتاح مخبر يعنى بصحة وسلامة المستهلك صلب المركز الفني للنسيج بكلفة تناهز 1ر1 مليون دينار من جهته شدد مدير مجمع الخياطة والملابس سمير بن عبد الله على ضرورة التسريع في تغيير مجلة الاستثمار لمزيد تحفيز الاستثمارات الأجنبية مع السعي الى تخطي الإشكالات التي احتدت بعد الثورة ولعل أهمها الأمنية والاجتماعية بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بالتكلفة والترويج وتنامي المنافسة.
يذكر ان قطاع النسيج والملابس يعد 1750 مؤسسة اى حوالي32 بالمائة من مجموع المؤسسات الصناعية وتمثل شركات الخياطة حوالي 77 بالمائة من مجموع مؤسسات القطاع وتوفر مؤسسات القطاع 176 ألف موطن شغل مباشر 34 بالمائة من مجموع مواطن الشغل الصناعية فيما توجه هذه المؤسسات 75 بالمائة من إنتاجها إلى التصدي وتعد تونس ثالث مزود للبلدان الأوروبية لمنتوجات الجينز وثاني مزود لها في ملابس السباحة والخامس في الملابس الداخلية.
المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء