سيكون اعادة تشغيل وحدة تجفيف الحليب بالمرناقية غد الاربعاء كما اعلن عن ذلك وزير الفلاحة سعد الصديق حلا بالنسبة لمربي الابقار قد يجنبهم سكب منتوجاتهم على الطرقات في ظاهرة ما تزال متواصلة في عدد من مناطق الانتاج.
ويعمد عدد من منتجي ومجمعي الحليب في عدد من الولايات من بينها جندوبة وسيدي بوزيد كبار منتجي الحليب في كل مرة الى سكب الحليب الطازج على الطرقات للفت أنظار الحكومة الى ارتفاع المخزونات وعدم قدرة المركزيات على استيعاب المزيد.
واعتبر المدير العام للصناعات الغذائية بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم نور الدين العقربي أن فتح وحدة تجفيف الحليب بالمرناقية التي تبلغ قدرة استيعابها 4 ملايين لتر شهريا والمتوقفة منذ سنة 2007 يكتسي اهمية كبيرة خلال فترة الذروة التى تستقبل خلالها مراكز التجميع يوميا 2ر2 مليون لتر.
وطفت مسالة تسويق فائض انتاج الحليب على السطح بسبب تراجع عمليات الاستهلاك المحلي نتيجة الازمة التي يعيشها قطاع السياحة الى جانب تقلص صادرات الحليب الى ليبيا وسط زيادة ملموسة في انتاج الحليب الطازج مما رفع المخزونات الوطنية من الحليب المعلب.
وزارة الصناعة تطلق حزمة اجراءات اخرى
وبين العقربي أن وزارة الصناعة ستتخذ حزمة اجراءات اضافية من بينها اطلاق حملة الحليب فى المدرسة لتوزيع 10 ملايين لتر من الحليب على المدارس ومثلها على العائلات المعوزة بما يساهم في تخفيف الضغط على مراكز تجميع الحليب.
وحث العقربي المهنيين الى ايلاء عناية اكبر لجودة المنتوج على المدى الطويل ودعم القدرات التحليلية لمركزيات التجميع كما دعا الحكومة الى مساعدة المربين على تركيز منظومة التبريد بالضيعة قصد المحافظة على النوعية الجيدة للحليب0 التصدير الية مطروحة لتعديل القطاع
وأكد المدير بالمجمع المهني المشترك للحوم الحمراء والالبان كمال رجايبي ان تصدير الحليب يعد احد الاليات التعديلية التى يجب اللجوء اليها فى الوقت المناسب وعند تسجيل فائض فى الانتاج.
وأشار الرجايبي الى أن المبادرات الخاصة لتصدير هذه المادة قد تكاثفت لاقتحام أسواق جديدة لتسويق فائض الانتاج الوطني من مادة الحليب.
وأضاف أن المبادرة التي قام بها وفد تونسي عن الغرفة الوطنية لمراكز الحليب لبحث فرص تصدير الحليب الى الجزائر ستمكن من فتح افاق جديدة خاصة وان الجزائر تستقطب 17 بالمائة من الواردات العالمية للحليب .
يشار الى أن وفد تونسي يضم ممثلين عن قطاع الالبان من ولايات الشمال الغربي قام بزيارة عمل الى ولاية الطارف بالجزائر التقوا خلالها بممثلين عن قطاع الالبان بالولاية.
وتهدف هذه الزيارة الى بحث امكانية تصدير فائض الحليب المقدر بنحو 25 مليون لتر نحو الجزائر حسب تصريحات لرئيس الغرفة الوطنية لمراكز تجميع الحليب وأحد أعضاء الوفد سعد الله الخلفاوي.
ويرى الرجايبي ان المهنة يجب ان تعمل بالتشاور مع الحكومة للحد من الضغوطات وايجاد الحلول الجذرية للاشكاليات التى تحف بقطاع الالبان فى تونس.
وتبقى الية التجفيف المحلي حسب الرجايبي الحل الملائم للتصرف فى فائض الحليب ذلك ان السير العادى لهذه الالية التعديلية سيمكن من القضاء على هذه الاشكالية.
ويذكر ان الحكومة قد قامت بدعم الحليب المجفف من خلال تمتيع مراكز الحليب بمنح متغيرة حسب حجم الانتاج الوطني للتقليص من اللجوء الى توريد الحليب المجفف.
ويبقى الحل الامثل لتطوير القطاع حسب الرجايبي فى قدرة تونس على الدخول الى السوق العالمية للالبان التى تشترط تنافسية كبيرة وجودة عالية للمنتوجات لمجابهة المنافسة الاوروبية.