وصل فى حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت الى ميناء الصيد البحري بجرجيس مركب الصيد الفتح وعلى متنه البحارة الستة الذين تاهوا في عرض البحر منذ يوم 11 جانفي الجاري بعد خروجهم من ميناء البقالطة من ولاية المنستير فى عملية صيد لاختبار مركب اقتنوه حديثا.
وقد قامت خافرة الجيش البحري بايصال البحارة الى الميناء وقاد مركب الصيد احد بحارة جرجيس فوزي نمرية الذي كان على بعد نحو 50 ميلا من سواحل جرجيس وذلك بعد ان ابلغت خافرة ايطالية الجيش التونسي عن مكان وجودهم.
وقال عبد العزيز جمعة احد البحارة الذين كانوا على متن المركب انهم غادروا ميناء البقالطة فى رحلة صيد يوم 11 جانفي وعند عودتهم طرأ عطب فى المركب على بعد 35 او 37 ميلا من ميناء البقالطة فرموا المجداف وحاولوا ارسال نداء اغاثة غير انهم فشلوا فى ذلك الى ان تقلبت الاحوال الجوية بعد 4 ايام ووصلت الرياح الى 50 عقدة ومعها تقطع المجداف فوجدوا انفسهم في عرض البحر بين مد وجزر اوصلهم الى حدود 150 ميلا عن المهدية وعلى بعد ساعتين او ثلاثة من لمبادوزا الايطالية.
واضاف ان خافرة ايطالية تفطنت لوجودهم فاقتربت منهم ومدتهم بالاكل والشرب الذي كان قد نفذ رغم اجتهاداتهم لتقسيطه وحاولت اصلاح العطب بالمركب غير انه بعد ان تعذر عليها ذلك اعلمت الجيش التونسي ليقبل الى نجدتهم واغاثتهم .
وقال البحار انهم قد ولدوا من جديد بعد معاناة مريرة مع الجوع والعطش والخوف فقدوا فيها اي بصيص امل فى الحياة وخاصة مع محاولات يائسة قاموا بها لجلب باخرة غير بعيدة منهم لم تتفطن لهم لولا الخافرة الايطالية التى اعلمت الجيش التونسي فهب لنجدتهم حسب تعبيره.
بعد نحو 13 يوما من الضياع فى عرض البحر بحارة البقالطة يعودون سالمين الى ميناء جرجيس .ربان المركب عبدالعزيز جمعة تحدث عن ظروف اختفاء و ضياع المركب لشعلاء المجعي.
Posté par radio tataouine اذاعة تطاوين sur samedi 23 janvier 2016