قال دبلوماسي إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية هاجموا قوات كردية في العراق بغاز الخردل العام الماضي في أول استخدام معروف للأسلحة الكيماوية في العراق منذ سقوط صدام حسين استنادا إلى اختبارات أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأكد مصدر في المنظمة أن الاختبارات المعملية جاءت إيجابية لاستخدام غاز الخردل بعد إصابة نحو 35 من المقاتلين الأكراد في ميدان المعركة .
ولن تحدد المنظمة من وراء استخدام غاز الخردل. لكن دبلوماسيا تحدث شريطة عدم نشر اسمه نظرا لعدم إصدار النتائج بعد قال إن النتيجة أكدت استخدام مقاتلي الدولة الإسلامية للأسلحة الكيماوية.
وأُخذت العينات من الجنود الذين تعرضوا للمرض أثناء قتال مُتشددي الدولة الإسلامية في جنوب غربي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي شبه المستقل.
كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلصت بالفعل في أكتوبر إلى استخدام غاز الخردل العام الماضي في سوريا المجاورة. وأعلنت الدولة الإسلامية قيام « خلافة » على الأراضي التي استولت عليها في العراق وسوريا ولا تعترف بالحدود.
ويعتقد خبراء أن مصدر غاز الخردل إما جاء من المخزون الكيماوي السوري غير المعلن أو أن المتشددين توصلوا إلى معرفة تحضيره لشن هجوم كيماوي بسيط بالصواريخ أو قذائف المورتر.
ودمرت الترسانة الكيماوية العراقية بشكل أساسي في عهد صدام على الرغم من أن القوات الأمريكية واجهت بعض الذخائر الكيماوية القديمة التي تعود لعهد صدام خلال الاحتلال الأمريكي للعراق في الفترة من 2003 إلى 2011.
وتخلت سوريا عن أسلحتها الكيماوية التي تشمل مخزونا من غاز الخردل بموجب رقابة دولية بعد مقتل مئات المدنيين بغاز الأعصاب (السارين) في ريف دمشق عام 2013 في هجوم ألقى فيه الغرب باللوم على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تنفي ذلك.
المصدر : رويترز