حققت صادرات الصناعات المعملية نتائج تعتبر جيدة خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية في ظل التراجع الملحوظ للإنتاج الوطني من زيت الزيتون خلال الموسم الحالي وبالتالي تقلص عائدات تصديره (من 460 م.د في موفى فيفري 2015 إلى 176 م.د في موفى فيفري الفارط). وارتقت الصادرات المعملية إلى موفى فيفري 2016 إلى حدود 4061 م.د مقابل 4050 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2015.
وتعود هذه النتيجة الإيجابية لتطور صادرات الصناعات المعملية غير الغذائية بـ 8.6% خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية حيث شهدت صادرات الصناعات الكيميائية والصناعات المختلفة ارتفاعا هاما على التوالي بـ 50% و25.7%.
كما تطورت إيجابيا صادرات الصناعات الميكانيكية والكهربائية وصناعة الجلود والأحذية وصناعات مواد البناء والخزف والبلور على التوالي بـ 5.7% و4.8% و4.1%.
فيما استقر تطور صادرات قطاع النسيج والملابس في حدود -0.7% بعد الانخفاض الهام الذي شهدته خلال السنة الفارطة. وقد عرفت عديد المواد الصناعية الأساسية ارتفاعا ملحوظا في صادراتها وأبرزها ثلاثي الفسفاط الرفيع (+197%) وثاني فسفاط الأمونيا (+10%) والمحولات (+24%) والكوابل والأسلاك الكهربائية (+12.2) والمصنوعات الجلدية (+23.4%) والمواد الصيدلية (+25%) والمواد البلاستيكية (+8.1%).
وجدير بالذكر أن صادرات الصناعات المعملية قد بلغت خلال سنة 2015 حوالي 24.5 مليار دينار مسجلة ارتفاعا بـ 3.7% مقارنة بسنة 2014. وساهم في هذه النتيجة الصادرات القياسية لزيت الزيتون خلال الموسم الفلاحي الفارط التي بلغت 2 م.د ومنها الصادرات المعلّبة التي ارتفعت قيمتها في 2015 بنسبة 21%، إلى جانب تطور صادرات عديد المواد الأخرى على غرار الاسمنت بـ 17% والصناعات الصيدلية بـ 14.1% والهياكل وقطع الغيار بـ6.2%.