ذكرت صحيفة « كوميرسانت » أن السبب من وراء تحطم طائرة « بوينغ » الإماراتية في روستوف على الدون الروسية في 19 مارس كان خلافا وقع بين طياريها، وخطأ ارتكبه طاقمها.
وأفادت الصحيفة الاثنين 28 مارس نقلا عن مصدر مقرب من التحقيق، أن قائد الطائرة وبعد محاولتين فاشلتين للهبوط، قرر الارتفاع بالطائرة بزاوية كبيرة للغاية، مما أدى إلى انخفاض سرعتها وتهاويها، ليندلع بعد ذلك خلاف حاد بين الطيارين، حيث صرخ أحدهما في الثاني يقول: « إلي أين تطير؟ قف! »، فيما أدت محاولات تغيير وضع المقود من قبل الطيار الثاني إلى تفاقم المشكلة.
وأوضحت الصحيفة أن طاقم طائرة « فلاي دبي » أخفق مرتين في الهبوط بالطائرة باستخدام نظام التحكم الآلي بسبب شدة الريح، الأمر الذي اضطر الطاقم للهبوط بالطائرة بشكل يدوي.
القبطان حسب الصحيفة، لم يأخذ في الحسبان خصائص انتقال « بوينغ » من مرحلة الهبوط إلى مرحلة الإقلاع، مما أدى إلى تحليق الطائرة بشكل حاد إلى الأعلى كالطائرة الحربية عند الإقلاع، الأمر الذي تسبب في انخفاض سرعتها وأثار الخلاف بين الطيارين حول كيفية معالجة المشكلة، حتى أن هوت الطائرة نحو الأرض بسرعة كبيرة وتحطمت.
وسبق لمصادر مطلعة وأن أشارت إلى أن تسجيلات طائرة « فلاي دبي » كشفت عن « صراخ وحشي » سمع في قمرة القيادة خلال الثواني الـ6 الأخيرة قبل سقوط الطائرة على الأرض وتحطمها.
من جهتها لم تعلق اللجنة الدولية للطيران على ما تتداوله وسائل الإعلام حول المحادثات الأخيرة بين الطيارين، فيما أكد آرتر مراديان مساعد رئيس اللجنة أن عملية تفريغ معلومات الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة لم تنته بعد.
هذا، وأسفر تحطم الطائرة عن مقتل 62 شخصا كانوا على متنها بمن فيهم أفراد طاقمها.
المصدر: « كوميرسانت »