أفاد مصدر عسكري مساء أمس الجمعة أن كافة القوات الامنية الموجودة بجزيرة قرقنة قد انسحبت وحلت محلها قوات عسكرية متواجدة في الجزيرة في انتظار وصول تعزيزات اضافية مؤكدا خبر الافراج عن أربعة من أبناء قرقنة كانوا موقوفين في السجن المدني في صفاقس على خلفية الاحتجاجات الاخيرة أمام مقر شركة بتروفاك .
وقال المصدر ان قوات عسكرية متواجدة منذ فترة في قرقنة تتولى حاليا تأمين مقر اقليم الامن في الجزيرة الذى يقع في منطقة الرملة.
وأوضح أن القوات العسكرية متواجدة منذ فترة في الجزيرة وهي تؤمن مقري شركة بتروفاك والمعتمدية.
من جهة أخرى أكد المصدر العسكري نبأ الافراج عن أربعة أشخاص من سكان قرقنة كانوا موقوفين في السجن المدني في صفاقس على خلفية الاحتجاجات الاخيرة المسجلة أمام مقر شركة بتروفاك .
وقال ان الحرس البحرى يتولى حاليا نقل المفرج عنهم الى الجزيرة.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت عن قيام نحو 250 شخصا عشية اليوم الجمعة بمهاجمة الوحدات الامنية المتمركزة في محيط ميناء سيدي يوسف بجزيرة قرقنة ولاية صفاقس مستعملين الحجارة والزجاجات الحارقة مولوتوف مما تسبب في حرق سيارتين اداريتين وشاحنة أمنية وذلك الى جانب القاء سيارة أمنية أخرى في البحر داخل الميناء.
وأضافت الوزارة أن أفراد المجموعة تعمدوا حرق مركز الامن الوطني بمنطقة سيدي يوسف بالإضافة الى حرق مكتبين تابعين للحرس الوطني بمقر ميناء سيدى يوسف.
يذكر أن قرقنة دخلت الثلاثاء الماضي في اضراب عام على خلفية حالة الاحتقان التي تعيشها الجزيرة منذ أسبوع اثر التدخل الامني لفك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة بتروفاك واستمرار ايقاف مجموعة من المعتصمين وكذلك لمطالبة الحكومة بتوفير التشغيل والتنمية لأبناء المنطقة.