تحتضن مدينة الحمامات اليوم وغدا أشغال الدورة 27 للمؤتمر القومي العربي والتي ينتظر أن يشارك فيها أكثر من 150 شخصية سياسية ونقابية اضافة الى مفكرين من مختلف الاقطار العربية.وستتناول الدورة عدة قضايا متعلقة باللغة العربية والوحدة والاستقلال القومي والعربي اضافة الى القضية الفلسطينية التي ستكون عنوانا لهذا المؤتمر.
وقد أجمع أعضاء المؤتمر القومي العربي على أن الظروف التى تمر بها تونس مقارنة ببلدان أخرى ومكانة القضية الفلسطينية في وجدان التونسيين اضافة الى رفضهم التطرف والمس بهويتهم هى من أبرز العوامل التي أدت الى اختيار تونس لانعقاد أشغال المؤتمر لهذا العام.
وفي هذا الصدد أشار زياد حافظ الامين العام للمؤتمر القومي العربي في ندوة صحفية بالعاصمة اليوم الاثنين الى وجود صعوبات ذات طابع سياسي بالأساس لعقد المؤتمر بدول أخرى فضلا عن الاوضاع الامنية التى تشهدها بلدان أخرى على غرار سوريا واليمن والعراق وليبيا.كما بين أن القضية الفلسطينية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان التونسيين ستكون عنوان المؤتمر لهذه السنة وذلك للتعبير عن رفض جرائم العدو الصهيوني.
من جهته لاحظ عضو المؤتمر أحمد الكحلاوي أن تمسك الشعب التونسي بعروبته ورفضه للتطرف ولمظاهر التراجع التي من شأنها المس من هويته هو ما رجح كفة عقد هذا المؤتمر في تونس.
أما رحاب مكحل عضو المؤتمر فاعتبرت أن الصعوبات وان كانت موجودة في كل مكان إلا أن الظروف في تونس تعد أفضل مما هي عليه في الاقطار الاخرى مذكرة فى هذا الصدد بأن المؤتمر عقد فى عدة دول على غرار الجزائر والسودان ومصر لكن وأمام ما تمر به بعض البلدان انحصرت مسالة احتضان أشغال المؤتمر بين تونس ولبنان لتصبح المنافسة بينهما.