أفادت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة سميرة مرعي فريعة اليوم الثلاثاء أن عدد الاشعارات بحالات ومحاولات الانتحار لدى الاطفال ارتفع الى 184 اشعارا سنة 2015 مقابل 40 فقط فى السنة التي سبقتها.
وأوضحت الوزيرة خلال جلسة عامة بمجلس نواب الشعب بباردو خصصت لتوجيه أسئلة للحكومة أن هذا الارتفاع لا يفسر ب تفشى اللجوء الى الانتحار ولكن بانتشار الوعي خاصة لدى العائلات بضرورة التبليغ عن مثل هذه الحالات.
وبينت فى ردها عن سوال توجه به النائب محمد المحجوب نيابة عن النائب البشير اللزام بخصوص تفاقم ظاهرة الانتحار لدى الاطفال بالمناطق المهمشة أن حالات الانتحار هذه مثلت طريقة تعبير من هؤلاء الاطفال عن حالة اليأس والاحباط التى تعيشها عائلاتهم جراء الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي وعن احساسهم بأنهم يمثلون عبء على أوليائهم.
وذكرت أن تقارير مندوب حماية الطفولة تفيد بأن ولاية صفاقس تحتل المرتبة الاولى من حيث عدد الاشعارات بحالات الانتحار ب34 اشعارا تليها كل من ولايتى بنزرت وباجة ب18 لكل منهما.
وعزت الوزيرة تواتر حالات الانتحار لاسيما فى بعض المناطق المهمشة على غرار منطقة العلا بالقيروان ومنطقة غزالة ببنزرت الى التعاطى العائلي والاعلامي السيء مع هذه الحالات مشيرة الى أن التركيز على الفقر والتهميش فى تناول هذه الحالات جعل أطفالا اخرين يمرون من الفكرة الى التنفيذ وفق تعبيرها.
وأعلنت أنه تم وضع استراتيجية لمقاومة الانتحار تشرف على تنفيذها وزارة الصحة وتم تركيز خلايا أزمة بكل ولاية تضم كل الوزارات المعنية بهذه الظاهرة.
وأوضحت أن وزارة المرأة ركزت فى تدخلاتها للتوقى من حالات ومحاولات الانتحار على تعزيز المرافقة التربوية وتطوير مفهوم التربية الوالدية مع تعزيز التمكين الاقتصادى للعائلات المعوزة خاصة فى الوسط الريفى وفى المناطق التى تنعدم فيها المرافق الثقافية والترفيهية.