ذكرت وزارة الدفاع الجزائرية أن خمسة « إرهابيين » قتلوا ، أمس الأحد، على يد قوات الجيش الجزائري في المدية، ليرتفع عدد القتلى في صفوف العناصر المسلحة إلى 14 في يوم واحد بهذه الولاية الواقعة على بعد 90 كلم جنوب-غرب الجزائر العاصمة.
وقتل هؤلاء الخمسة في عملية عسكرية « لاتزال متواصلة » بمنطقة الرواكش، وفق بيان للوزارة الذي أشار إلى حجز أسلحة من بينها 4 رشاشات من نوع (كلاشنكوف).
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت الوزارة عن مقتل ثمانية « إرهابيين » بالرواكش، قبل أن تضيف أن مسلحا تاسعا انضاف إليهم، مع حجز مجموعة من الأسلحة والذخيرة.
وحسب عدد « جوان » من مجلة الجيش صدر قبل يومين، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي قضت على 73 « إرهابيا » واعتقلت 111 آخرين خلال الخمسة الأشهر الأولى من السنة الجارية، ودمرت 248 مخبأ وملجأ للعناصر المسلحة، فضلا عن حجز كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة ضمنها أزيد من 300 بندقية رشاشة ومدافع هاون ومدافع تقليدية وقاذفات صواريخ وأكثر من 800 قنبلة يدوية وتقليدية الصنع.
وعلى الرغم من تبني (الميثاق من أجل السلم والمصالحة)، الذي يهدف إلى طي صفحة حرب أهلية خلفت خلال العشرية السوداء (تسعينيات القرن الماضي) 200 ألف قتيل، فإن مجموعات مسلحة تواصل نشاطاتها في الجزائر، حيث اتخذت من محور « تيزي وزو-البويرة-بومرداس » بالقرب من العاصمة، معقلا لها، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة المتسمة بالتضاريس الوعرة والمرتفعات وكثافة الغطاء الغابوي، مما يصعب عملية ملاحقتها من قبل قوات الجيش.