أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات عبد المجيد حمودة، لدى إشرافه اليوم الأربعاء على جلسة عمل بمقر ولاية زغوان خصصت لتدارس بعض المسائل المتعلقة بإرساء منظومة متكاملة للتصرف في النفايات، أن الإتفاقية التي أبرمتها الوكالة بمعية المجلس الجهوي وبلديات الجهة مع شركة أجنبية لتركيز وحدة نموذجية لتثمين ومعالجة النفايات بالمصب المراقب بزغوان « أصبحت لاغية بمقتضى الفصل التاسع من الإتفاقية لعدم احترام المستثمر للشروط الفنية والإدارية التي طالبت بها الوكالة ».
واكد المدير العام للوكالة أن مسالة تثمين النفايات « هو توجه وطني يجب أن يخضع لضوابط قانونية وفنية تقوم على مبدإ المنافسة وتكافؤ الفرص بين المستثمرين »، مشيرا الى انه « في انتظار إسناد المصب المراقب لمؤسسة أخرى وفق التراتيب القانونية، فان الوكالة بصدد إعداد ملف الاستغلال المباشر للمصب من طرف بلديات الجهة، التي أبدت رغبتها في ذلك، في انتظار انجاز مراكز التحويل التي تعطلت لمدة 5 سنوات لأسباب عقارية ولعدم استعداد المقاولة الأجنبية لإتمام بعض المراكز الجاهزة للإنجاز ».
ومن جهته دعا والي الجهة أنيس ضيف الله الوكالة الى « الإسراع بإنجاز الدراسات المتعلقة بالمواقع البديلة لمراكز التحويل وإتمام إجراءات التخصيص »، واقترح « تحميل مشروع إنجاز هذه المراكز على ميزانية الدولة نظرا لتشعب الإجراءات مع الطرف الأجنبي الممول ».
وقد انبثقت عن الجلسة قرارات تتعلق أهمها بغلق المصب العشوائي بمنطقة « جيملة » بمعتمدية زغوان بداية من شهر جانفي 2017، والذي ظل لسنوات طويلة مصدر تلوث بيئي كبير أثر بشكل ملحوظ على المحيط وعلى صحة المتساكنين المجاورين له، كما تقرر إدماج بعض التجمعات الريفية الكبيرة ضمن المنظومة البيئية لنقل فضلاتها الى المصب المراقب، بالإضافة الى الترخيص لبلدية الناظور بنقل الفضلات إلى مركز التحويل بالنفيضة من ولاية سوسة لقربه من المنطقة.
المصدر : وات