بعروض للماجورات وللفرق الشعبية التي تتغنى بعادات وتقاليد الجهة انطلقت، صباح الأحد بساحة الشهداء وسط مدينة قبلي، فعاليات المهرجان الدولي للتمور في نسخته 33 التي تتواصل الى غاية 29 من نوفمبر الجاري، جامعة في برنامجها بين العروض الفنية والملحمية والمسابقات والندوات العلمية في توجه من الهيئة المديرة الجديدة للمهرجان برئاسة الدكتور ماهر الصغيرون لمزيد انفتاح هذه التظاهرة على البعدين الثقافي والتنموي، على حد تعبيره.
وأوضح المصدر ذاته ان تنظيم الدورة 33 لهذه التظاهرة الدولية، يمثل تحديا جديدا لأبناء الجهة قصد مزيد الارتقاء بهذه التظاهرة التي تمثل متنفسا ثقافيا مهما بهذه الربوع التي تشكو من محدودية الإمكانيات المادية وتدهور البنى التحتية للكثير من المؤسسات ذات الصلة بالعمل الثقافي.
وأبرز، في ذات السياق، أن القائمين على التظاهرة سعوا هذه السنة الى مزيد التأصيل لروح المهرجان المتعلق بقطاع التمور؛ حيث تتزامن انطلاقته مع تنظيم اليوم الوطني للتمور بالجهة وتنظيم ندوة علمية حول واقع القطاع وآفاقه بربوع الجنوب الغربي تضمنت جملة من المداخلات تمحورت بالأساس حول أمراض وآفات النخيل وطرق المقاومة للدكتور محمد الحبيب الذويبي عن المعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس وحول تقنيات تسميد النخيل للأستاذ المهدي بن ميمومن عن ذات المعهد.
وأضاف دكتور الصغيرون ان برنامج المهرجان سعى هذه السنة الى الخروج بالأنشطة الثقافية من مدينة قبلي لتشمل بعض القرى الغربية للولاية في مسعى لان تعم الفرحة بهذه التظاهرة اغلب أرجاء المنطقة.
واشرف على افتتاح هذه الدورة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير بالطيب، الذي اطلع، بالمناسبة، على أنشطة معرض الصناعات التقليدية المقام تحت الخيام التي نصبت بساحة الشهداء ليبرز مهارة حرفيات وحرفيي الجهة في مجال الصناعات التقليدية.
وتتواصل فعاليات المهرجان، عشية اليوم، من خلال تنظيم بعض المسابقات في الأكلة الشعبية وتقديم عروض للفرق الشعبية المشاركة وذلك بساحة المهرجان بمدينة قبلي القديمة، قبل فسح المجال للعرض الملحمي بعنوان « السوس » للمخرج حافظ خليفة وهو عرض يبرز علاقة سكان هذه الربوع بالنخلة ومنتوجها، لتكون السهرة مع الفنان نور شيبة بأحد الفضاءات الترفيهية بالجهة.