تحولت حياة المواطن الفلسطيني هاني عامر من قرية « مسحة » شمال الضفة الغربية إلى جحيم، ليس لأن جدار الفصل صادر آلاف الكيلومترات من أراضي قريته وإنما لأن الاحتلال فصل بهذه المصادرة منزله عن منازل القرية، والذي ضُم إلى مستوطنة « القناة » التي تقام على أراضي القرية.
وأضاف الجدار الفاصل بسبب عزل المنزل معاناة جديدة إلى هاني والتي ابتدأت منذ أن طرد من منزله في أراضي الداخل الفلسطيني إبان نكبة عام 1948.
وتحدث هاني عامر لإذاعة تونس الثقافية بمناسبة اليوم الاعلامي المفتوح لدعم القضية الفلسطينية و صمود القدس عن قصته مع الاحتلال منذ 1948 عندما تم تهجيره من بلدته كفر قاسم في الداخل الفلسطيني إلى قرية مسحة قضاء مدينة سلفيت، حيث هدمت أجزاء من منزله في أوائل عام 1990 بدعوى أنه مخالف للقانون.
وتحدث هاني عامر عن جانب من اعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين, وأشار إلى اقتحامات مفاجئة وطرد من المنزل في ساعات متأخرة من الليل بحجة التفتيش, فضلا عن إطلاق المستوطنين النار بهدف الترويع.
وقال هاني أن جنود الاحتلال هددوه مرارا لترك منزله ورفضوا إعطاءه مفتاحا للبوابة التي أقاموها قرب الجدار كي يتمكن من الذهاب والإياب إلى قريته إلا بعد محاولات حثيثة من الصليب الأحمر وغيرها من المؤسسات الحقوقية.
كما أن أسرته لا يمكنها الخروج من المنزل جميعا، بل يتعين على أحدهم أن يبقى دوما في المنزل حتى لا يتم احتلاله من طرف المستوطنين :
هاني عامر يتحدث :