تعلم وزارة الشؤون الثقافية أنها تتفاعل بإيجابية كبرى مع النقاشات المتتالية التي تناولت قطاع السينما في الأشهر الأخيرة. فلقد انعقدت هذه النقاشات بوزارة الشؤون الثقافية و خارجها و شملت عددا هاما من ممثلي المهن الفنية و التقنية و الإنتاجية للقطاع، وهي موثقة لدى الوزارة بمحاضر جلسات و تواريخ محدّدة، حسب ما صدر في بلاغ للوزارة يوم الخميس .
و اضاف البلاغ ان وزارة الشؤون الثقافية تأمل أن تتواصل هذه الإجتماعات بين أهل القطاع للنظر في الطرق الكفيلة بإدارته و مراجعة آليات العمل المتعلقة به. كما تعلم وزارة الإشراف أن أيام قرطاج السينمائية لا تعد إلا عنصرا من عناصر الإصلاح الذي تأمل الوزارة أن يتفق حوله قطاع السينما وهو المخول الحقيقي و الفعلي القادر على تقديم التصورات و إتيان الحلول. و الإشكال في تقدير الوزارة لا يكمن في دورية هذه الأيام و لا مانع أن تكون سنوية بل في تصور الدورات القادمة بما يدرج الجهات الداخلية بصورة أكثر فاعلية. و هذا موكول إلى اجتهاد المختصين من أهل قطاع السينما باعتبار حق الجهات الداخلية حقا أصليا في الإستفادة من التظاهرات الوطنية و الدولية و لا أمرا عرضيا أو سطحيا. ليس هناك تعارض أو تناقض في تقدير الوزارة بين الأمرين، اعتماد دورية سنوية لأيام قرطاج السينمائية و إقحام الجهات الداخلية بصورة حقيقية و مباشرة في هذه البرمجة السنوية .