على إثر حملة « حل الباب » التي أطلقها مجموعة من شباب معتمدية المحمدية مساء السبت 24 ديسمبر 2016 تعبيرا منهم عن تذمرهم مما اعتبروه « تعطيل أشغال بناء دار الثقافة بالمحمدية  » أوضحت المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببن عروس أن تعطل الأشغال في بداية سنة 2016 مرده « أسباب تقنية تتمثل في إعداد دارسة لتغيير نوعية بعض الأسس العميقة المركزة والمجاورة للبئر الموجودة بالمكان ».
وبينت أن الأشغال استؤنفت بتاريخ 28 سبتمبر 2016 وقد بلغت نسبة تقدمها إلى غاية شهر ديسمبر الحالي 15 بالمائة، لافتة إلى أنه تم تحويل اعتماد إضافي قدّر بـ 000.000. 291 دينار، علما أن الكلفة الجملية لمشروع إعادة بناء دار الثقافة بالمحمدية تبلغ 2.199.000.000 دينار.
وتفاعلا مع حملة « حل الباب »، قال المندوب الجهوي للشؤون الثقافية ببن عروس عز الدين العبيدي، في توضيح تلقت (وات) نسخة منه « نتفهم تذمّر شباب المحمدية الواعي والمثقف وغيرتهم على الثقافة وحقهم المشروع في فضاء لائق يحتضن أنشطتهم »، داعيا إياهم إلى « التفهّم ومتابعة مختلف مراحل إنجاز المشروع إلى حين استكماله »، علما أن تاريخ إنجاز الأشغال وفقا للمشرف على الحضيرة محدد حاليا ب15 شهرا أي 450 يوما (بدءا من تاريخ استئنافها في سبتمبر).
واعتبر أن /غلق دار الثقافة بالمحمدية لإعادة بنائها لم يشكّل عائقا أمام الزخم الثقافي الذي تشهده معتمدية المحمدية بفضل مثقفيها ومبدعيها وجمعياتها الثقافية الناشطة/، مبينا أن عديد الأنشطة تقام في فضاءات أخرى مثل المكتبة العمومية بالمحمدية ودار الشباب بالمحمدية وبعض المؤسسات التربوية وغيرها من الفضاءات.
وكان عشرات الشباب تجمعوا يوم السبت بإحدى البنايات بمنطقة المحمدية من ولاية بن عروس، للتعبير عن تذمرهم من تعطل أشغال بناء دار الثقافة بالمنطقة، في حركة رمزية أطلقوا عليها اسم « حل الباب »، وعبروا بأساليب فنية مختلفة عن افتقار المنطقة لفضاء ثقافي يحتضنهم، معربين عن أملهم في أن يقع الإسراع في عملية بناء دار الثقافة، ليعودوا إلى ممارسة هواياتهم.

المصدر : وات