عقدت يوم الاثنين 16 جانفي 2017، جلسة عمل جمعت ممثّلين عن المرصد الإفريقي لمناهضة التّمييز العنصري بإطارات الوزارة للنّظر في سبل التّعاون المشترك لمقاومة التّمييز العنصري المسلّط على الأقلّيات التّونسيّة وتثمين خصوصيّاتها الثّقافيّة التّي تمثّل أحد مكوّنات الشّخصيّة الثّقافيّة الوطنيّة.
الجلسة أشرف عليها وزير الشّؤون الثّقافيّة محمّد زين العابدين وحضرتها السّيدة جميلة دبّيش كسيكسي، عضو مجلس نوّاب الشّعب.
وقد أبرز وزير الشّؤون الثّقافيّة أنّ تشجيع هذه المبادرات التّي ترمي إلى التّصدّي لكلّ أنواع التّمييز والتّفرقة يكتسي أهمّية بالغة فالخصوصيّات الثّقافيّة للأقلّيات هي مكوّن أساسي من مكوّنات الهويّة الثّقافيّة التّونسيّة التّي تعمل الوزارة على دعمها والحفاظ عليها.
وبيّن الحاضرون من مديري الوزارة استعداد الإدارات والمؤسّسات التّي يشرفون عليها للتّعاون مع المرصد وتقديم المساعدة اللّازمة خاصّة وأنّ الوزارة قد دعّمت من قبل هذا التّوجّه سواء في المستوى الجمعيّاتي أو في مستوى المشاريع الإبداعيّة التّي اهتمّت بالخصوصيّات الثّقافيّة للأقلّيات.
وتمّ الاتّفاق خلال هذا اللّقاء على توقيع اتّفاقيّة إطاريّة بين المرصد الإفريقي لمناهضة التّمييز العنصري ووزارة الشّؤون الثّقافيّة خدمة للأهداف النّبيلة التّي يصبو إليها ودعما لوحدة الشّعب التّونسي وحفاظا على هويّته الُّثّقافيّة الفريدة ذات المشارب الثّقافيّة المتنوّعة.
” تعاون يشكّل علامة فارقة هامّة في مستوى النّهوض بثقافة الأقلّيات ويدعم المسار الثّقافي المناهض للتّمييز العنصري”، بهذه الكلمات اختتمت السّيدة جميلة دبيش كسيكسي هذه الجلسة التّي تكرّس التّعاون المشترك بين الوزارة ومكوّنات المجتمع المدني