شهد معرض « أماكن مقدسة مشتركة » منذ افتتاحه بالمتحف الوطني بباردو يوم 19 نوفمبر 2016، أكثر من 10 آلاف زائر، وسجلت هذه الزيارات أوجها خلال أول يوم أحد من شهري نوفمبر وديسمبر المنقضيين باعتبار مجانية الدخول، وذلك حسب إحصائيات أولية كشفها مصدر مطلع من متحف باردو لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
ووفق المصدر ذاته، فقد توافد على المعرض خلال العشرة أيام الأولى حوالي 4 آلاف زائر، فضلا عن 6 آلاف زائر على امتداد شهر ديسمبر من بينهم سياح وتونسيون (كبار وتلاميذ) ووفود أجنبية.
وأضاف المصدر، أنه من المنتظر إعداد قائمة خاصة بزوار المعرض تصنفهم وفق عدة معايير على غرار جنسياتهم وذلك قبل نهاية المعرض يوم 12 فيفري المقبل، مشيرا إلى أن عددا هاما من السياح الاسيويين (من الصين واليابان) والروسيين سجلوا حضورهم في هذا المعرض مقابل تراجع ملحوظ للزوار الكلاسكيين لا سيما منهم الألمان والفرنسيين.
وتتراوح ذروة الزيارات لهذا المعرض خلال بعض الأيام بين 92 و500 زائر في حين أن بعض أيام الآحاد سجلت ارتفاعا في عدد الزيارات إلى 897 زائرا، وقد سجل يوم الأحد 4 ديسمبر 2016 زيارة 1492 شخصا.
جدير بالذكر أن جزءا من مكونات معرض « أماكن مقدسة مشتركة » سينتقل نهاية العام الحالي ليعرض في باريس، ومنها بالخصوص لوحات وصور فوتوغرافية وأفلام حول معبد الغريبة بجربة، وفق ما أفاد به عالم الانثروبولوجيا والمسؤول عن المعرض ديوجيني البيرتا الذي يؤدي زيارة إلى تونس منذ الإثنين الفارط.
وأوضح أن هذا المعرض الذي لم يكن تنقله من بلد إلى آخر مبرمجا في البداية، من قبل باعثي هذا المشروع بمتحف حضارات أوروبا والمتوسط بمرسيليا، سيحط الرحال بعد تونس بالمتحف الوطني لتاريخ الهجرة بباريس مع التركيز على الفترة المعاصرة في القرنين 19 و20 ، قبل أن يتحول إلى المغرب ليكون أول معرض يستضيفه متحف التلاقي بمراكش.