عقدت بعد ظهر يوم الاثنين 23 جانفي 2017 جلسة عمل أشرف عليها الوزير محمّد زين العابدين بحضور أهل الاختصاص من قطاعات السّينما والموسيقي والرّقص و إطارات وزارة الشّؤون الثّقافيّة و التي خصّصت لمزيد تباحث وتدقيق مشروع قانون إحداث مدينة تونس الثّقافيّة بما يؤهّلها لأن تكون وحدة متجانسة قادرة على التّوفيق في مستوى الاستغلال والتّصرّف بين طابعها التّجاري الذّي يضمن لها المردوديّة والاستمراريّة وبين وظيفتها الإبداعيّة التّي تتطّلب منها أن تكون هيكلا مرنا .
ويتضمّن مشروع القانون المذكور أهمّ مكوّنات المؤسّسة ومشمولاتها إضافة إلى أحكام تتعلّق بتكوينها وستضمّ مدينة تونس الثّقافيّة الأقطاب الثّقافيّة والفنّية التّالية: قطب مسرح أوبرا تونس، قطب المكتبة السّينمائيّة، قطب المتحف الوطني للفنون الحديثة وقطب مركز السّياسات الثّقافيّة الاستشرافيّة والمكتبة الوطنيّة.
وقد حظي قطب المكتبة السّينمائيّة وقطب مسرح أوبرا تونس بجانب كبير من اهتمام الحاضرين في هذه الجلسة فتمّ التّعرّض إلى ضرورة تجميع وحفظ وصيانة ورقمنة الرّصيد السّينمائي التّونسي في مرحلة أولى حتّى يتسنّى فيما بعد توظيفه عند افتتاح المكتبة السّينمائيّة كما تطرّق السّينمائيّون الحاضرون إلى ضرورة توفير أرضيّة تشريعيّة تمكّن من استغلال هذا الرّصيد السّينمائي الهام.
مشروع البالي التّونسي الذّي سيمثّل أحد مكوّنات قطب الأوبرا سيتوفّرعلى مدرسة فنّ الرّقص ومركز كوريغرافي وآخر للتّكوين وسيتمّ الشّروع قريبا في اختيار الكفاءات التّي يمكنها الانخراط في هذا البالي من مختلف أنحاء الجمهوريّة.
من جهة أخرى، اقترح الحضور أن يجمع أوركاستر أوبرا تونس مجموعة من الهياكل مثل مدرسة للتّكوين في الفنون الأوركاستراليّة وجوقة مختصّة إضافة إلى الأوركاستر السّمفوني التّونسي.
وزير الشّؤون الُّثقافيّة أكّد خلال هذا اللّقاء ضرورة العمل بصفة متواصلة ومستمرّة لكي يتلاءم نسق الاستعدادات لاستغلال المدينة مع نسق تقدّم أشغالها ودعا الحاضرين إلى القيام بزيارات ميدانيّة لفضاءاتها وتقديم خارطة طريق واضحة المعالم سيتمّ تدارسها في جلسات دوريّة لاحقة حتّى يكون هذا الصّرح الثّقافي الهام جاهزا للاستغلال حال استكمال أشغاله.