تنطلق يوم الجمعة 24 فيفري الدورة السادسة والعشرون لمهرجان فرحات يامون للمسرح بجربة تحت شعار « المسرح والتراث » لتتواصل إلى غاية 2 مارس القادم.
ويتناغم شعار هذه الدورة مع جهود جزيرة جربة الرامية لدخول قائمة التراث العالمي وفق زهير بن تردايت مدير المهرجان الذي اوضح ان كل فقرات المهرجان من عروض وندوة علمية ومعارض حاولت ان تستجيب لهذا الشعار وان تستند اليه.
وبين أن الدورة الحالية تأتي وقد استعادت هذه السنة اعتراف وزارة الشؤون الثقافية بعد أن تخلت عنها ماديا منذ دورات طويلة لتدرج التظاهرة في اطار البرنامج الوطني مدن الفنون الذي اطلقته وزارة الشؤون الثقافية حتى يكون محطة ثقافية بارزة ومشعة في الجهة.
ويمثل المهرجان وفق زهير بن تردايت مناسبة لتكريم احد اعلام جربة الفنان المسرحي فرحات يامون وهو موعد متجدد لجمهور الفه وعاهده على ان يظل وفيا له للتشبع بالفرجة الممتعة والكلمة الحرة عبر فنون مختلفة.
واعدت دار الثقافة فريد غازي وجمعية النهوض المسرحي تحت اشراف المندوبية الجهوية للثقافة برنامجا ثريا ومتنوع الفقرات يجمع بين الفرجة من خلال عديد العروض المسرحية للكبار والصغار وبين الجانب الفكري عبر سلسلة من الندوات والتربصات والمعارض فيها الكثير من التجديد.
وتنطلق فعاليات هذه الدورة بعروض تنشيطية في الشوارع يليها عرض الافتتاح بمسرحية « أو لا تكون » لمركز الفنون الدرامية بمدنين ومنه تتواصل سلسلة العروض المسرحية للكبار من خلال 7 عروض اخرى منها « الرحلة » من تطاوين و »ارض الفراشات » من الكاف و »افيون » لشباب نادي المسرح بدار الثقافة باجيم و »المجنون » للتياترو.
وتتخلل هذه العروض اعمال مسرحية للاطفال تزامنا مع العطلة المدرسية، وتنطلق يوم الاحد لتتواصل كامل ايام المهرجان صباحا، ومن هذه المسرحيات « الدمية » و »البخيل » و »وردة المحبة » و »الساحر » و »من حكايات هذا الزمن » و »بائعة الكبريت » وغيرها وذلك بهدف غرس ثقافة الفرجة لدى الناشئة وتعميق حبهم الى الفن الرابع.
وتزامنا مع هذه الأعمال المسرحية التي ستعرض بمعدل عرضين مساء للكبار وبين عرض أو اثنين يوميا للصغار، سينتظم معرض للملابس المسرحية التاريخية إلى جانب تقديم عروض في فن الحكاية هي الأولى من نوعها في هذه التظاهرة وذلك من خلال عروض حكواتي مع الأطفال.
وعلى غرار كل دورة اصبحت الدورات التدريبية فقرة قارة في مهرجان فرحات يامون للمسرح لتأخذ هذه السنة مواضيع اهتمام لها « البسيكودراما » وصناعة عرائس القفاز وصناعة الاقنعة على أن تتناول الندوة الفكرية موضوع المسرح والتراث من خلال التراث في تجارب من المسرح العربي وفي مسرحية « شهرزاد » لتوفيق الحكيم.
وستستقبل هذه الدورة عدة شخصيات من الاردن ومصر والمغرب إلى جانب تكريمها للكاتب المسرحي التونسي عز الدين المدني والاحتفاء به، مثلما احتفت بفرحات يامون لتجعله اسما خالدا عبر الاجيال تقديرا لإسهاماته في المسرح التونسي فقد بدأ يامون التمثيل إلى جانب محمد ادريس ورؤوف بن عمر وعمل مع محمود الارنؤوط وسمير العيادي.