استضاف مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) امس مؤتمرا تحت عنوان من أجل المساواة والإدماج بحضور عدد من قادة عالم كرة القدم لمناقشة أفضل السبل بهدف « جعل المساواة حقيقة واقعة ».
وتحت شعار « جعل المساواة حقيقة واقعة، » شهد مؤتمر فيفا السنوي الثالث في زيوريخ حضور بعض الشخصيات الناشطة في مجال النضال من أجل مجتمع عادل وغير تمييزي، حيث ناقش ممثلون من عدة هياكل ومنظمات الجهود التي تقوم بها الهيئة المنظمة لشؤون كرة القدم وحددوا الخطوات العديدة التي مازال يتعين اتخاذها، ولا سيما من أجل سد الفجوة القائمة بين الرجال والنساء.
وقالت لاكشمي بوري، مساعدة الأمين العام ونائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال كلمتها الافتتاحية الرئيسية، « عندما تحتضن منظمة مؤثرة مثل فيفا قضية حقوق المرأة، فهذا يعني أن المجتمع برمته يشهد خطوة كبيرة، وذلك في مجالات تتجاوز حدود الرياضة »، مضيفة أن « التعهد الذي نشهده في 8 مارس من كل عام لا يقتصر فقط على يوم واحد، يوم المرأة العالمي، بل إنه يتعلق بمفهوم يجب أن يظل حاضراً في الأذهان خلال كل لحظة من اللحظات »، مؤكدة في الوقت ذاته أنه « من المناسب أن نرى مؤسسات دولية تعمل على تحقيق ذلك على أرض الواقع ».
ورحب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بالمشاركين من خلال استعراض ملخص للخطوات التي اتخذتها المنظمة على مدى الأشهر الـ12 الماضية وما تهدف إلى القيام به في السنوات المقبلة. وقال إنفانتينو في معرض حديثه « إن الإصلاحات القانونية التي تمت الموافقة عليها في فيفري 2016 أحدثت تغييرات ملموسة، مثل حصة المرأة في مجلس الفيفا وقد عملنا على تنفيذ هذه الإصلاحات والذهاب إلى أبعد من ذلك. ولهذا السبب قمنا بزيادة حضور المرأة إلى مستوى غير مسبوق، سواء في لجاننا الدائمة أو في مجلس إدارتنا. والهدف الأسمى بسيط: أن تستعين كرة القدم بالأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة، بغض النظر عن جنسهم أو من أين جاؤوا ».