افتتح اليوم الخميس بمعرض باجة الدولي، الصالون الرابع للفلاحة والصيد البحرى AGRI MEDJERDA 2017 الذى ينتظم الى غاية يوم 19 مارس الجاري تحت شعار « نخدمو فلاحتنا نخرجوا من ازمتنا » بمشاركة اكثر من 35 عارضا يمثلون عددا من الفاعلين فى القطاع الفلاحي من مختلف ولايات الجمهورية (من منتجين وهياكل وطنية وخبراء وشركات توريد وتصدير وتامين فلاحي وشركات تنشط فى مجال الميكنة الفلاحية ومراكز البحوث والتكوين المهنى الفلاحى وهياكل تمويل).
وبين رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار لمراسلة (وات) بباجة ان الصالون « يعد تجسيما للامركزية وتقريبا للمستجدات من الفلاح »، مبرزا انه « من اهم المشاغل التى عبر عنها الفلاح بمناسبة الصالون، حماية المنتوجات الفلاحية والسوق، اعتبارا الى كون توريد وتهريب عدد من المنتوجات الفلاحية، قد اثر سلبا على المنتج الوطنى »، مبينا ان المنظمة الفلاحية « تسعي الى تغيير هذا الواقع ».
وذكر انه « سينعقد اجتماع حول مسالة الري بمشاركة المنظمة الفلاحية التى استدعت خبراء للغرض »، مبينا ان الدولة « لم تضع الى حد الان استراتيجيا فيما يتعلق بمياه الري ».
واشار رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري الناصر العمدوني من جهته فى تصريح لمراسلة (وات) ان « الصالون الرابع للفلاحة والصيد البحري، سعي الى تجسيم البعد الاجتماعى بجلب منتجات تتماشي مع الطاقة الشرائية لصغار الفلاحين الذين يمثلون 80 بالمائة من الفلاحين فى كامل الجمعهورية، اضافة الى تميز الصالون بعرض للاليات والمستجدات الفلاحية والمنتوجات ذات المنشا المميزة لولاية باجة، خاصة للمراة الفلاحة، لتمكين العارضين من ايجاد اسواق وربط علاقات اقتصادية ».
واثار عدد من الفلاحين مسائل تتعلق بغلاء الامونيتر والمستلزمات الفلاحية، وطالبوا « بوقف توريد عباد الشمس البيضاء من تركيا، وايجاد حلول لري الضيعات الفلاحية وملاءمة التكوين المهنى الفلاحي لحاجيات الفلاحة وقلة الاقبال على التكوين واشكالية غلاء الاليات الفلاحية ».
من جهة اخرى، تضمن الصالون سوقا من المنتج الى المستهلك وتذوقا للمنتجات الفلاحية التقليدية وعرضا لتكنولوجيات الفلاحة والصيد البحرى، كما انتظمت بفضاء المعرض من 16 الى 19 مارس ندوات تقنية حول استعمال الطاقة الشمسية الفوتوضوئية فى المجال الفلاحى، والاستثمار فى مجال تربية السمان وفى مجال تربية النحل وانتاج العسل البيولوجى وبرامج التكوين وواقع وافاق زراعة السلجم الزيتي فى تونس، وتثمين المخلفات الزراعية فى التغذية الحيوانية واستعمال تكنولوجيا الليزر فى تحليل التربة ودور الهياكل المهنية فى النهوض بقطاع الماشية.