اعلن اتحاد تطاوين في بيان اصدره مساء الخميس عن استعداده « للانسحاب من بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم اذا تواصلت الحملات الاعلامية ضد الفريق في سياق معلوم وصراع مكشوف بين وسائل اعلامية والمكتب الجامعي والتي تضرر منها الفريق ايما تضرر على مختلف المستويات ».
وعبرت الهيئة المديرة لاتحاد تطاوين عن اسفها من الموقف اللامسؤول للناطق الرسمي للرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة هشام المناعي الذي لم يلتزم على حد تعبيرها الحياد وتبنى وجهة نظر المنافس (النادي البنزرتي) في اكثر من منبر اعلامي (شمس اف ام، الاربعاء الرياضي…) في وقت كان حريا على مسؤول الرابطة عدم الانحياز لاي فريق وانتظار التقارير الرسمية للادلاء برايه.
كما اعربت عن اسفها لتعامل برنامج « الاربعاء الرياضي » للقناة الوطنية الاولى مع رواية الفريق المنافس للاحداث واعتبارها يقينا وتمريره صورا وفيديوهات دون التثبت من صدقيتها وكل ذلك بحثا عن ادانة فريقنا حتى لو تطلب الامر الاستعانة بصور لقناة لا تمتلك حقوق البث (قناة التاسعة) ».
وندتت في ذات السياق لما وصفته « بالحملة الاعلامية الممنهجة التي سعت الى خدمة الفريق المنافس (النادي البنزرتي) على حساب جمعيتنا (اتحاد تطاوين) » مضيفة « لقد سبق المباراة حضور اعلامي مكثف للفريق المنافس (الاحد: برنامج الاحد الرياضي – الاثنين : التاسعة فوت – الثلاثاء : بالمكشوف) » معتبرة انها « برامج هدفها التاثير سلبا على فريقنا قبل مواجهة يوم الاربعاء وكذلك التاثير على طاقم التحكيم ».
وبعد ان نددت تعمد بعض جماهير الفريق القاء المقذوفات واسفها لاصابة مدرب النادي البنزرتي لسعد الدريدي الذي تم اسعافه من طرف الحماية المدنية دون ان يتم اي رتق لعدم الحاجة على حد تعبيرها شجبت هيئة اتحاد تطاوين سعي هيئة النادي البنزرتي الى تشويه الحقائق وادعاء تعرضهم الى عنف واصابة مجموعة من اللاعبين.
وكانت مباراة اتحاد تطاوين وضيفه النادي البنزرتي لحساب الجولة السادسة من مرحلة تفادي النزول ضمن بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم عرفت نهاية فوضوية مباشرة اثر تسجيل النادي البنزرتي الهدف الاول في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بعد رمي الجمهور المحلي الميدان بالمقذوفات ما تسبب بالخصوص في اصابة مدرب النادي البنزرتي في راسه. واضطر الحكم الى ايقاف المباراة لمدة حوالي 25 دقيقة قبل ان يقرر استئناف اللعب واضافة وقت بديل تمكن خلاله اتحاد تطاوين من تعديل النتيجة ما اثر حفيظة لاعبي ومسؤولي النادي البنزرتي.
وعلى اثر هذه الاحداث قامت جماهير النادي البنزرتي مساء الأربعاء بغلق الجسر المتحرك ببنزرت تعبير عن احتجاجها على ما حدث للفريق في مباراته امام اتحاد تطاوين وهو ما اضطر رجال الأمن لاستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاغبين منهم على وجه الخصوص. كما نفذوا في نفس اليوم مسيرة احتجاجية جابت عددا من الشوارع والأحياء قبل أن يتوجهوا إلى مقر الولاية للتعبير عن استيائهم ورفضهم لما اعتبروه ظلما في حق « السي ا بي » مطالببين في نفس الوقت بتوفير ملعب بالجهة لاحتضان مباريات الفريق في بقية مشوار مرحلة « البلاي اوت » بعدما خاض مبارياته السابقة في مرحلة تفادي النزول بمركب الهادي النيفر بباردو والملعب الاولمبي بالمنزه بسبب اشغال الصيانة التي يشهدها ملعب 15 اكتوبر ببنزرت.
كما عاشت مدينة بنزرت ليلة الخميس اعمال عنف بعد ان عمدت مجموعة من الشبان المنحرفين إلى الاعتداء على المصالح الأمنية بواسطة الحجارة والمقذوفات الزجاجية الحارقة محاولين إرباكها واحداث فراغ أمني بالمنطقة بغية الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة وفق ما أكده مصدر أمني مسؤول لمراسل (وات) بالجهة.
وأضاف ذات المصدر أن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة على الوضع وتفريق المجموعة باستعمال الغاز المسيل للدموع قبل إلقاء القبض على 5 أنفار منهم في انتظار القاء القبض على البقية الذين تستروا بظلمة المكان والأزقة وفق تعبيره.
وقال إن عددا من أعضاء الهيئة المديرة للنادي البنزرتي تواجدوا بالمكان الليلة إلى جانب والي بنزرت علاوة على مجموعة من أحباء النادي « الفاعلين والعقلاء » الذين أكدوا أن من يحاولون بث البلبلة لا يمتون لجماهير السي آ بي بأية صلة وأن غاياتهم إجرامية وفق تعبيرهم.