بعد عشرين دورة من مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح اختارت هيئة المهرجان التوجه نحو البعد المغاربي من خلال تشريك مختلف الدول المغاربية, عن هذا الخيار تحدثت بوابة الاذاعة التونسية الي السيدة اماني دريوش مديرة المهرجان التي قالت » بعد عقدين من اقامة المهرجان على المستوى الوطني الذي جمع بين الهواية والاحتراف اخترنا انطلاقة جديدة ترسخ البعد المغاربي خاصة وان محمد عبد العزيز العقربي هو شخصية مغاربية فهو مؤسس معهد الموسيقى والتمثيل في ليبيا في ستينات القرن الماضي وتتلمذ على يديه عديد الاسماء المسرحية…وقد اردنا الاحتفاء به وتوسيع حجم المهرجان »
ويتجسد البعد المغاربي في هذه الدورة من خلال مشاركة مسرحيين من المغرب والجزائر وليبيا اما موريطانيا فقد تعذر عليها الحضور وسيتم تقديم اربعة عروض مسرحية اضافة الى الندوة الفكرية حول مسرح الهواية في المغرب العربي وذلك يوم السبت 29 افريل .
وباعتبار ان المهرجان اصبح مغاربيا فانه من البديهي ان تتكثف الجهود للترفيع في الميزانية التي بلغت في الدورة الحالية 30 الف دينار وفق تصريح مديرة الدورة مثمنة دعم السلط المحلية وهي المندوبية الجهوية للثقافة بمنوبة والولاية اضافة الى وزارة الشؤون الثقافية التي رفعت في منحة المهرجان مع دعم لوجستي . واضافت » صراحة لم نكن نتوقع هذا الدعم وفي الحقيقة هو نابع من الايمان بدور الثقافة في تعزيز الروح الوطنية واستقطاب ابناء الاحياء الشعبية مثل حي دوار هيشر الذي يحتضن المهرجان »
هذا وتنطلق الدورة 21 من مهرجان محمد عبد العزيز العقربي للمسرح من 21 الى 29 افريل الجاري بدار الثقافة دوار هيشر بعرض الكواسر للمخرج حمادي المزي الذي هو في الان نفسه مساعد مديرة الدورة وعن هذا الاختيار اكدت اماني دريوش ان الامر يتعلق بالعمل المسرحي في حد ذاته لأنه ولد بدار الثقافة دوار هيشر .
وتضم برمجة هذه الدورة عديد المسابقات والورشات والعروض المسرحية و التنشيطية…بمختلف الفضاءات الثقافية بولاية منوبة .
بوابة الاذاعة التونسية لطيفة جفال