يفتح غدا الجمعة 28 افريل 2017 صالون الابتكار في الصناعات التقليدية في دورته ال 34 في قصر
المعارض بالكرمن أبوابه لزواره بداية من الساعة الثانية بعد الزوال بمشاركة أكثر من 1500 عارض وسط توقعات باستقطاب الصالون أكثر من 140 ألف
زائر لاكتشاف ثراء المنتوج التقليدي التونسي والتسوق وإحياء روح الموروث الأصيل وبتحقيق نسبة مبيعات هامة تحقق احد الاهداف المرسومة له من قبل
إدارة الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
وفيما تتنوّع فضاءات الصالون في أكبر تجمع تجاري سنوي لتشجيع قطاع الصناعات التقليدية والابتكارات الحرفية، سعى الديوان الى إضفاء تقاليد جديدة
على هذه الدورة حسب ما أكدت الرئيسة المديرة العامة للديوان أسماء مذيوب في تصريح إعلامي على هامش الندوة الصحفية التي انعقدت صباح الخميس
في مقرّ الديوان في الدندان من ولاية منوبة لتسليط الضوء على برنامج الدورة ومستجداتها.
وأضافت أنه وقع دعم الفضاءات بفضاء التاطير الذي سيخصص لتثمين عديد الحرف والمنتوجات النادرة على غرار منتوج فخار سجنان زيادة على فضاء
خاص بحرفيات سجنان يضم 35 حرفية وحرفي تزامنا مع ترشح تونس لإدراجها ضمن قائمة التراث العالمي والثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو فضلا
عن ابتكارات حرفيي تطاوين في الالياف النباتية ومنتوجات خريجي المعاهد العليا .
وذكرت أنه في إطار نفس التمشّي تم إطلاق مسابقة طلبة المدارس العليا في التصميم والفنون الجميلة والتحف والهدايا التذكارية وستنعقد ندوة على هامش
الصالون، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بهدف إبراز فرص الاستثمار وخلق المشاريع والتركيز على السبل والنجاحات التي مكّنت خريجي
التعليم العالي من تطوير منتوج ذي قيمة مضافة عالية وتمركز في سوق التصدير، مثل عديد المؤسسات الحرفية والعلامات التي طورت مواقع (واب)
وتطبيقات للتجارة الالكترونية والتي تمّ التركيز عليها خلال هذه الدورة .
وبخصوص مكوّنات الصالون أشارت المديرة العامة للديوان إلى السعي الى تنويع الفضاءات التي تم تسويغها من قصر المعارض بالكرم بنسبة تخفيضات بلغت
50 بالمائة من المعلوم المعمول به، حيث توجد فضاءات الصالون المتمثلة في فضاء « عيش الصنعة « و فضاء المركز الفني للابتكار والتجديد في الحياكة
والزربية وفضاء هياكل التاطير والمساندة وفضاء الأولمبياد في التطريز اليدوي وفضاء و »حرفة في التطريز » وفضاء الباعثين الجدد وفضاء مسابقات
الابتكار في الصناعات التقليدية بمشاركة 285 حرفي في الهداي والتحف والنسيج والتعليب وفضاء الموروث الحرفي وفضاء الولايات المتمثل في سوق
الجهات لدعم الجهات الداخليّة في إطار تفعيل مبدأ التمييز الإيجابي وفضاء دولة البحرين ك « ضيف شرف الدورة في اطار الانفتاح على أسواق جديدة
والإطلاع على تجارب البلدان الشقيقة والصديقة في مجال الصناعات التقليدية والذي يضم خمس حرفيين في اختصاصات حرفية مختلفةن إضافة إلى
الفضاءات التجارية التي تمسح حوالي 25 ألف متر مربع.
وأوضحت أنه في إطار تنفيذ مقتضيات وأحكام بروتوكول التعاون في مجال الصناعات التقليدية بين الحكومتين التونسية والجزائرية ستنزل الجزائر ضيفا على
الصالون عبر حضور الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية الجزائرية مؤكدة على تشجيع هذه الدورة لحملة « استهلك تونسي » من خلال حضور هام لأعضاء
الحملة للتحسيس بالمنتوج التونسي وايقاظ الحنين بداخل المواطن التونسي للحرفة اليدوية التونسية.
وأكدت مذيوب في عرض قدمته حول مؤشرات قطاع الصناعات التقليدية أن القطاع يشغل حوالي 350 ألف حرفيّ وحرفية يحققون مساهمة فعالة في الاقتصاد
الوطني ورغم صعوبة الوضع الاقتصادي فقد استطاعوا الاستماتة في احياء الحرف التقليدية وتجديدها وضمان مواكبتها للمتغيرات المتسارعة بتنويع المنتوجات
والابتكار والترويج له داخل وخارج الوطن، مشيرة الى تحقيق صادرات منتوجات الصناعات التقليدية المراقبة نسبة 10 بالمائة خلال بداية السنة وأن المساعي
متواصلة لمضاعفة عمليات التصدير والرفع من القدرة التنافسية للقطاع ببرمجة انجاز 36 مشروعا على مدة خمس سنوات وضمن الاستراتيجية المبرمجة من
قبل وزارة السياحة والصناعات التقليدية الممتدة الى افق 20121 .
واعتبرت ان الهدف من الاستراتيجية هو تعصير القطاع وضمان تكامله وتماهيه في اطار مجموعة اقتصادية واجتماعية متناسقة تحمل هوية متجذرة ومترسخة في
القيم والتقاليد وموجهة نحو الجودة والابتكار .