البث الحي

الاخبار : أخبار وطنية

eleves

المشاركون في ملتقى مغاربي بتونس حول جودة التعليم يدعون الى اعادة صياغة المنظومة التربوية المغاربية والتفتح على البرامج التعليمية الانغلوسكسونية

دعا المشاركون اليوم الخميس في الملتقى المغاربي الثاني بتونس حول « جودة التعليم بالمغرب العربي الكبير: التحديات والرهانات » إلى ضرورة اعادة صياغة المنظومة التربوية المغاربية والاستثمار في التعليم من خلال تحسين جودة البرامج التعليمية والتفتح على البرامج التعليمية « الانغلوسكسونية ».
وأوضحوا في أشغال اليوم الثاني من هذا الملتقى الذي نظمته جمعية البحوث والدراسات من أجل اتحاد المغرب العربي بالتعاون مع مؤسسة « هانس زايدل »، ان المنظومات التربوية المغاربية تتموضع في أسفل التراتيب العالمية أو خارج التراتيب في بعض الاحيان، معتبرين ان هذه المنظومة غير قادرة على مواكبة التحولات العالمية.
وقال الوزير السابق والجامعي المتقاعد أحمد فريعة ان عملية اصلاح جودة التعليم بالمغرب العربي اليوم ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة اذا ما تم الاخذ بالاعتبار التحولات الهامة للتكنولوجيات والمعارف التي تطورت بصفة سريعة.
وتتطلب عملية اصلاح جودة التعليم بمنطقة المغرب العربي، حسب فريعة، اشعار الشباب باهمية تحصيل المعرفة والاستثمار فيها وبأهمية الملاحظة والتفكير ثم الاستنتاج والاخذ بالاعتبار اراء المختصين في المنطقة فضلا عن تحيين الدراسات وحسن استثمارها وتوفر ارادة سياسية كبيرة وطول نفس.
من جهته أبرز رئيس الحكومة الأسبق والمهندس علي لعريض ان اصلاح جودة التعليم يتطلب بالاساس ارادة سياسية واضحة والعمل على ان تتماشى هذه العملية والمعايير الدولية لاسيما بتقريب المناهج والبرامج التعليمية من المعايير المعمول بها دوليا.
وفسر في السياق ذاته، ان ملاءمة منظومة التعليم المغاربية مع هذه المعايير تتطلب ورقة بحث من قبل الخبراء ورؤية شاملة لاهداف المغرب العربي في الفترة المتوسطة والقريبة ووضع خارطة طريق مبنية على ترميم الجهاز التعليمي واعادة النظر في السياسات المتبعة حاليا ووضع سياسات تعليمية جديدة فضلا عن تطوير المناهج واجراء التعديلات الدورية والاستلهام من التجارب الرائدة في المجال.
وقال رئيس جامعة « اسبري » الخاصة الناصر عمار ان القرن الحادي والعشرين يشهد تحولات في مجال المواد الطاقية وفي المجال الرقمي وفي مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية الامر الذي ينعكس، حسب رؤيته، على متطلبات التعليم العالي التي يجب ان تتطور حتى يواكب الطالب هذه التحولات ويكون مواطنا متمكنا ومتاهلا ولديه مهارات.
وأشار رئيس جمعية البحوث والدراسات من اجل اتحاد المغرب العربي، حبيب حسن اللولب الى ان الهدف من هذا الملتقى هو جمع الباحثين والمهتمين بشأن التعليم العالي من الدول المغاربية لدراسة أوضاع نظم التعليم والبحث عن آليات تطويرها وإبراز أهمية مقاربة الجودة في تحسين نظم التعليم المغاربية.
كما يهدف الملتقى إلى عرض بعض التجارب العالمية في مجال تطبيق الجودة على نظم التعليم والأثر الذي تركه في الرقي بنظم التعليم لديها، وتباحث النقاط المشتركة بين نظم التعليم المغاربية.
وكان الملتقى قد ناقش في يومه الاول مؤشرات الأداء المطلوبة لضمان الجودة في المؤسسات التعليمية بالدول المغاربية على مستوى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين وكل من له علاقة بالمجال، في حين تسلط اشغال يومه الثاني الضوء على مقاربة الجودة الشاملة في نظم التعليم المغاربية بمستوياتها الثلاثة الأساسي والثانوي والعالي، ومحاولة الوقوف على أهم التحديات التي تواجهها وسبل معالجتها بصورة علمية.

بقية الأخبار

اتصل بنا

النشرات-الاخبارية

podcast widget youtube

تابعونا على الفايسبوك

spotify podcast widget

مشروع-اصلاح

moudawna

mithek

tun2

talab

maalouma