« ناقفوا لبلادنا » هو شعار الحملة التحسيسية التي أطلقها أمس الخميس، الحزب الجمهوري. وتهدف إلى « حث المواطنين على دعم الإقتصاد الوطني وتجنب استهلاك البضائع المهربة في الأسواق الموازية »، وفق ما أكده اليوم الجمعة عصام الشابي، الناطق الرسمي باسم الحزب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضح الشابي أن هذه الحملة هي جزء من حملة شاملة بدأها الحزب الجمهوري مؤخرا، لدعم المجهود الوطني، وكانت البداية مع حملة « تونس ضدّ الفساد »،
وأشار إلى أن حملة « ناقفوا لبلادنا » التي أعطيت إشارة إنطلاقتها على شبكات التواصل الإجتماعي، تندرج أيضا في إطار « دعم مجهود الحكومة في مكافحة الفساد وتصوراتها في هذا المجال، بالتخلي عن اقتناء البضائع المهربة ومحاصرة شبكات التهريب التي تعد إحدى الفروع المغذية للفساد ».
وقال الشابي إن حزبه « سبق له أن أطلق في بداية شهر ماي 2017، حملة تحسيسية، طالب من خلالها بالدخول فعليا في المعركة ضد الفساد الذي يهدد الدولة والمجتمع، باعتبار أن مكافحته، إحدى أولويات وثيقة اتفاق قرطاج ».
وبعد أن ذكر بإعلان الحزب الجمهوري دعمه لحكومة الوحدة الوطنية، عبر الناطق الرسمي باسم الحزب عن الأمل في أن تكون « المعركة شاملة وليست انتقائية »، مشيرا في الآن ذاته إلى « أهمية التأييد الشعبي للحرب المعلنة ضد الفساد ». كما أكد أنه « على الحكومة استثمار هذا التأييد للتمكن من تجاوز المشاكل الحزبية والسياسية، إلى حين تفكيك المنظومة ».
ولفت إلى أن الجمهوري يطالب، في الوقت الراهن، رئيس الحكومة بالخروج إلى الشعب التونسي، « لتوضيح أبعاد المعركة ووضعها في إطارها السياسي، ليعزز وحدة التونسيين وثقتهم في مكافحة الفساد »، مشددا على ضرورة توضيح الملابسات والإستراتيجية التي تم وضعها في هذا الإطار ».