نواصل نشر فحوى لقائنا بكاتب الدولة للموارد المائية حول الوضع المائي لصائفة 2017 والاستراتجيات المعتمدة من طرف الوزارة لتامين الماء الصالح للشراب وللري ونخصص هذا الجزء الثالث للتعريف بللإمكانيات المتاحة لتعبئة الموارد المائية.
ولقد اتخذت الدولة مجموعة من الإجراءات الحينيّة لتعبئة الموارد المائية لمجابهة هذا الوضع الاستثنائي كما وضح السيد عبد الله الرابحي وهي ربط واد مجردة سد سيدي سالم بسدود أقصى الشمال كسد سيدي البراق، المولى، القمقوم والتي تعتبر مخزون استراتيجي هام والدولة جارية في انجاز مجموعة من السدود الجديدة سد بمنطقة القلعة في جهة الساحل وسد في جهة السعيدة بكلفة 600 مليار.
من جهة أخرى سيقع إحداث مجموعة من المشاريع لاستغلال المياه الغير تقليدية كتحلية مياه البحر، ونذكر محطة سوسة ومحطة ثانية بجهة جربة والتي ستكون جاهزة مع نهاية السنة الحالية بالإضافة إلى المحطة الكبرى لتحلية مياه البحر في جهة صفاقس والتي تبلغ كلفتها 900 مليار.
من المشاريع المعاضدة لتعبئة الموارد المائية تحلية المياه ذات الملوحة المرتفعة adoucissement d’eau saumâtre ومنها 3 محطات دخلت حيز الاستغلال مؤخرا في جهة الجريد ومجموعة من المحطات الأخرى في جهة الجنوب ستلبي حاجيات ما يقارب 400 ألف ساكن أما في ما يتعلق بمعالجة المياه المستعملة يؤكد السيد الراجحي أننا لا نستغل سوى 15 % من مجموع 240 مليون متر مكعب مؤكدا على ضرورة مراجعة طرق المعالجة الثلاثية لتوفير مياه معالجة ذات جودة.
إن تعبئة الموارد المائية واستغلال الموارد الغير تقليدية من الحلول الممكنة غير أن كلفتها عالية ويبقى ترشيد الاستهلاك والوعي الحقيقي بأن مواردنا المائية متواضعة الخيار الإستراتيجي الأفضل فإن اللتر الواحد من الماء يكلف الدولة 800 مليم فلا بد من ترشيد الاستهلاك والتفكير في الحفاظ على هذه الثروة بقطع النضر عن تداول الحكومات لان الماء يساوي الحياة.
نائلة الساحلي
