تقدّم فرقة مدينة تونس بإدارة الفنانة منى نور الدين إنتاجها المسرحي الجديد « البيادق » مساء الجمعة بالمسرح البلدي بالعاصمة. وهو عمل من إخراج محمد مختار الوزير عن نص للأديب الراحل مصطفى الفارسي وتيجاني زليلة. ويؤدي أدوار هذا العمل كل من ريم الزريبي وميساء ساسي ورانية العقربي ويسرى العموري والمالكي اللباوي وأحمد حشيشة وزياد المشري وشادي الماجري وياسين فطحلي.
وتروي المسرحية، وفق تقديم المخرج مختار الوزير ، « انتقال عائلة من مكان إلى آخر ومن أرض إلى أخرى قصد خدمة الأرض والاقتتات من زرعها، وفي سنة من القحط يقتني أحد الدخلاء الأرض ويجبرهم على العمل لحسابه. يرفض الأبناء الظلم الذي يعيشونه ويقرّرون الانضمام إلى ثورة ضدّ الأسياد، ثورة يذهب ضحيّتها الابن الأصغر، وتظلّ العائلة تصارع الظلم إلى أن يفوز الثوار لكن القائد الجديد سرعان ما يحيد عن مبادئ الثورة فيتحوّل نظامه إلى ديكتاتورية ».
وذكر المخرج في ورقة تقديمية لهذا العمل، أن مسرحية « البيادق » ترتكز بالأساس على مسرح الصورة، مبينا أنه قام في بتوظيف عديد التقنيات من ضمنها القناع وخيال الجسد ولعب الممثل بالإضافة إلى عناصر سينوغرافية أخرى.
وبيّن أن الاشتغال على نص البيادق هي فكرة راودته لسنوات، وتحققت في هذه المرحلة بالذات مع فرقة بلدية تونس نتيجة « تطابق الأحداث مع ما نعيشه في هذه المرحلة من زخم سياسي واجتماعي ». وكان مختار الوزير سبق له أن اشتغل على نص « البيادق » كمسرحية إذاعية.
و »البيادق »، هي مسرحية ألفها الأديب الراحل مصطفى الفارسي مع التيجاني زليلة سنة 1970، وقدمت على الركح مرة واحدة في تلك السنة ثم لم يسمح بنشر نصها إلا في أفريل 1992.