تم يوم أمس الاحد  وضع اللمسات الاخيرة لعمل فني، هو عبارة عن ملحمة فلسطينية- تونسية سيتم بثها في غضون الشهر الحالي في جل القنوات العربية، وذلك تضامنا مع قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ويشارك في هذا العمل الفني الذي يتمثل في أغنية مصورة قامت بانتاجها مؤسسة سيدة الارض الفلسطينية، حوالي 50 شخصا ، وتؤديه الفنانة التونسية عفيفة عويني، فيما قام بتجهيز اللحن الموسيقار التونسي الدكتور محمد الناصر وكتبت الكلمات الأديبة والشاعرة الفلسطينية لميس كناعنة.

وعبرت الفنانة عويني في تصريح لوات بالمناسبة عن سعادتها لاختيار صوتها من قبل مؤسسة سيدة الارض الفلسطينية لأداء هذه الاغنية التي تحمل عنوان  »لا انا معتقل  »، ملاحظة أن هذا العمل التونسي- الفلسطيني، يمثل فرصة لتسليط الضوء على ما يعانيه الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي من أوضاع صعبة، مما جعل العديد منهم (يوم 17 افريل الماضي)يدخلون في اضراب جوع  تواصل حوالي 40 يوما كاملة من أجل تحقيق مطالبهم المشروعة. وأضافت قولها ان  »أي فنان عربي يطمح الى ايصال رسائل هادفة وبناءة الى المتلقي من خلال أعماله » مبرزة أن  » القضية الفلسطينية تعتبر قضية جوهرية وأساسية في كيان كل فنان ووطني غيور  ».

واشارت الفنانة عفيفي في هذا السياق الى أن  » حوالي 50 فردا يشاركون في هذه الملحمة أبرزهم، منظمون وموسيقيون وكورال » مؤكدة أن كلمات الأغنية كتبتها الشاعرة الفلسطينية كناعنة من منطلق احساسها ووعيها بما يعانيه أبناء بلدها من قمع واذلال على يد قوات الاحتلال.

ومن جهته أفاد رئيس مؤسسة سيدة الارض، كمال الحسيني لوات أن  » فكرة الملحمة الحالية انطلقت من المسؤولية التي يحملها كل شريف لقضيته الأم، وأهمها قضية الأسرى القابعين في السجون الاسرائيلية ، الذين تتزامن مطالبهم  هذا العام مع الذكرى الـ50 لنكسة عام 1967 التي أدت إلى توسيع رقعة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية إبان حرب الأيام الست  » وفق تعبيره. وأكد أن هذه الاغنية التي سيتم بثها قريبا (شهر كاقصى حد) بكل القنوات العربية، ستكون ردا على قوات الاحتلال بأن كافة الشعوب العربية تقف يدا واحدة في سبيل تلبية مطالب الأسرى العادلة والتعبير عن تضامن الجميع معهم  »ضد من يمس من كرامتهم « ، مشيرا الى أن مدينة رام الله ستشهد خلال الشهر المقبل تنظيم حفل كبير لفائدة الأسرى بحضور معظم أهاليهم.