دعا مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالانتاج الفلاحي، شكري الرزقي، الحكومة الى مصارحة الشعب التونسي بواقع المياه في تونس والوضعية الصعبة التي وصل اليها القطاع.
واضاف في تصريح ل »وات »، ان مصارحة المواطنين ستساهم في توعيتهم بضرورة الحفاظ على الثروة المائية لا سيما امام ما يتهدد البلاد من مخاطر شح المياه من جهة، واستعدادهم لمجابهة هذا المشكل في صورة عدم تهاطل الغيث، من جهة اخرى.
وعبر عن استغرابه من مواصلة السلط المعنية طمأنة الشعب في هذا الخصوص رغم حدة المرحلة خاصة بعد اللجوء الى استخدام المخزون الاستراتيجي من الماء.
وقال الرزقي أن مستوى المياه بسد سيدي سالم، اكبر سد في تونس، يعكس الوضع المتازم لقطاع المياه اذ ان مستوى المياه بهذا السد وصل الى حد الان 167 مليون متر مكعب تقريبا من جملة 500 مليون متر مكعب كطاقة استيعاب.
وقد نبه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، لدى تطرقه الى مشكل نقص مياه الري، خلال اجتماع مكتبه التنفيذي الموسع، الى حدة المخاطر المحدقة بالامن المائي معبرا عن استيائه من تهاون وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في التعاطي الجدي مع المسالة المائية وعدم اسراعها بوضع استراتيجية استباقية لمواجهة نقص مياه الري.
وعبرت المنظمة، فى بلاغ اصدرته الاربعاء، عن رفضها للقرارات الارتجالية التي تتخذها الوزارة و »التي لا تاخذ بعين الاعتبار حاجات الفلاحين ولا تخدم مصلحة القطاع ».
واكدت امكانية تعطل انطلاق الموسم الفلاحي بولاية المنستير جراء عدم توفر مياه الري مما جعل الفلاحين يعيشون حالة احتقان بسبب ما يواجهونه من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة محملة الوزارة مسؤولية وتبعات ما يمكن ان تتخذه من قرارات قد تتسبب في تفاقم مديونيتهم ومضاعفة معاناتهم.