قدم كلّ من نافع العلاني وآمال علوان، أبرز ملامح عرض « لمدينة » المبرمج لسهرة الإثنين 17 جويلية الجاري بالمسرح الأثري بقرطاج، وذلك خلال ندوة صحفية نظمتها الهيئة المديرة للدورة 35 لمهرجان قرطاج الدولي.
وذكر الفنان نافع العلاني أن العرض ينقسم إلى ثلاثة فصول « توثق لمراحل تاريخية موسيقية منذ بدايات القرن العشرين وصولا إلى الفترة الحالية » ليقدم معزوفات ووصلات غنائية تبين تطور الأغنية التونسية الحضرية وتعكس صورة مدينة تونس عبر التاريخ.
وأضاف أن الفصل الأول يشتمل على مجموعة من الأغاني القديمة للجالية اليهودية بمدينة تونس وضواحيها، لتقدم للجمهور لأول مرة، متوقعا أن تشد انتباه الجمهور لما تحمله من أبعاد تراثية وجمالية فنية، وفق رأيه.
الفقرة الثانية من هذا العرض ستخصص للفترة الموسيقية « ما بعد الرشيدية » لتعيد للذاكرة أعمال المطربين التونسيين البارزين الذين ساهمت الرشيدية والإذاعة الوطنية في تلك الفترة في بروزهم، ثم قدمت التلفزة الوطنية إنتاجاتهم للجمهور.
وأعلن أن الفصل الثالث سيضم إنتاجاته الفنية الجديدة من خلال أغاني عربية تعتمد على أسلوب موسيقى العالم world music.
وقالت الفنانة آمال علوان التي تنطلق بهذا العمل في تجربة فنية جديدة تقوم على الإخراج، إن عرض « لمدينة » سيفتتح بمعزوفة صامتة بعنوان « نتشسغم » وهي كلمة بربرية تعني « أحبك »، لحنها نافع العلاني.
وأوضحت أن هذه الأوبيرات التي تمزج بين الغناء والتمثيل والتعبير الجسماني، تضم زهاء 40 موسيقيا بين عازفين وراقصين وغيرهم.
وتحدثت آمال علوان عن الصعوبات التي رافقت إعداد هذا العمل سواء تعلق الأمر بالشأن المادي، أو بمسألة الترويج للعرض في الخارج « حتى لا يركن هذا العمل الفني الجادّ في الرفوف ».
وبالنسبة للجانب المالي أكدت أن عرضا موسيقيا متكاملا في شكل أوبيرات، تبلغ كلفته حوالي 500 ألف دينار والحال أن الدعم الذي قدمته وزارة الشؤون الثقافية من خلال صندوق التشجيع على الإبداع الفني والأدبي، لم يتجاوز 100 ألف دينار.
ولفتت إلى أن تقديم عرض « لمدينة » ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي في نسخته الـ 53، يتزامن مع فترة احياء حفلات الأعراس والأفراح مما يحول دون حضور كامل العازفين لإجراء التمارين، الأمر الذي دفعها لتسجيل جزء بسيط من الموسيقى المصاحبة مؤكدة أن النصيب الأوفر سيعتمد على العزف الحي.