ندد الاتحاد العام التونسي للشغل، في بيان صادر مساء أمس السبت، بإقدام الجيش الاسرائيلي المحتل على غلق المسجد الأقصى وفرض حصار عسكري حوله ومنع المصلين من ارتياده وآداء شعائرهم فيه وحوله، معتبرا أنها « إجراءات عنصرية تكشف الطابع الفاشي والديني التوليتاري لدولة الكيان الصهيوني المعادي للشعوب ولمعتقداتها ولحرية أداء شعائرها ».
ونبه، المكتب التنفيذي للاتحاد، إلى مخاطر هذا الإجراء الذي يأتي ضمن ما وصفه بـ « استراتيجية تهويد القدس وفي إطار خطة زمنية للاستيلاء على الأقصى في إطار العقيدة الصهيونية التي تعمل منذ عقود على تدمير المسجد الأقصى وتحويله نهائيا إلى معبد صهيوني ».
وأكد، في هذا الإطار، على ضرورة تجند القوى الوطنية والديمقراطية من أجل مقاومة كل أشكال التمييز والعنصرية والصهيونية ومنع التطبيع معها تحت أي يافطة، داعيا إلى استنفار كافة القوى من أجل إنقاذ القدس ومسجدها الاقص من براثن المخطط الصهيوني.
من جهة أخرى، أدان ذات البيان بشدة ما اعتبره « صمت الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني وتواطئها في التفريط في القدس عاصمة لفلسطين بتعليمات من الإدارة الأمريكية التي تسعى إلى تنفيذ الوعود الانتخابية للوبي الصهيوني بتحويل سفارتها في ما يسمى دولة إسرائيل إلى القدس تأكيدا للرغبة في القضاء النهائي على مطمح الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ».
وأعرب الاتحاد عن التزامه من أجل حشد الدعم الدولي لمنع استكمال المخطط الصهيوني ولرفض رفع الحصار على المسجد الأقصى وإنقاذ القدس، داعيا، في هذا الصدد، إلى تحرك دولي عاجل في الغرض.
وتواصل قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثالث على التوالي إغلاق المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين إليه، كما تمنع رفع الأذان فيه.