تنظم المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالكاف الدورة الثانية والأربعين لمهرجان سيدي بومخلوف الثقافي من 25 جويلية الحالي إلى 8 أوت القادم تحت شعار « نوافذ على الفنون ».
وراوح منظمو المهرجان في إعداد برمجة هذه الدورة بين العروض الموسيقية التراثية والوترية الطربية وموسيقى الراب وبين العروض المسرحية والكوريغرافية والعروض السينمائية. كما يستضيف المهرجان عرضيْن راقصيْن من بوركينا فاسو والهند.
وستتوزع العروض على عدّة فضاءات بالكاف المدينة وهي القصبة والبازيليك ومنطقة برنوصة. كما ستنتظم ورشات في النحت يشرف عليها الفنان عادل المديني بفضاء البازليك، والتصوير الفوتوغرافي والكتابة تحت إشراف الروائي أبو بكر العموري بالإضافة إلى تنظيم معرض للكتاب أمام القاعة المغطاة بحي الدير.
وتحتضن ساحة الفنون في اليوم الافتتاحي كرنفالا لمجموعة « جوجمة » ثم سيكون الموعد في السهرة مع الفنان عبد الرؤوف مبروك في عرض يحمل عنوان « الكاف نغم الحضارات » سيقام بمعلم القصبة الأثري، حيث سيحيي الفنان كريم شعيب وعمر ولد بابا الله سهرة اليوم الموالي بعرض موسيقي.
ويلتقي أهالي الكاف يوم 28 جويلية بالفنان وليد التونسي، فيما سيكون لمتساكني برنوصة يوم 30 جويلية موعد موسيقي تؤمنه مجموعة « تخميرة » يليه يومي 1 و2 أوت بالمنطقة نفسها عرضين موسيقيين من تراث الجهة، يحمل الأول عنوان « فاحنا » والثاني « طرق الخيالة » لكمال الجبالي.
ولعشاق موسيقى الراب نصيب من هذه البرمجة، إذ سيلتقون بمعلم القصبة الأثري يوم 5 أوت بكل من « مستر سينا » و »لارتيستو » وغوست مان ».
وأدرجت الهيئة المديرة للمهرجان ضمن برمجتها ستة عروض مسرحية هي « نوار اللوز » وهو عرض فرجوي للمخرج رضوان الهنودي وإنتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف، سيتابعه رواد المهرجان يوم 27 جويلية بفضاء البازيليك وهو الفضاء نفسه الذي سيحتضن عرض مسرحية « عمر وجوليات » للمخرج الطاهر عيسى بالعربي يوم 30 جويلية. وستقام بقية العروض المسرحية بمعلم القصبة وهي « عروق الرمل » لحافظ زليط يوم 1 أوت و »المخفو?ة بنت بوها » لمنال عبد القوي وإخراج منير العرقي يوم 3 أوت، تليها في السهرة الموالية مسرحية « حين رأيتك » للمخرج صالح فالح وإنتاج المسرح الوطني التونسي »، ثم يكون اللقاء يوم 7 أوت مع عرض مسرحية « ملا عيلة » إخرج صادق حلواس.
وفي ما يتعلّق بالعروض الراقصة، برمجت إدارة المهرجان عرضيْن: سيقام الأول يوم 28 جويلية بساحة الفنون ويؤثثه البالي الوطني ببوركينا فاسو، أما العرض الثاني فسيحتضنه معلم القصبة يوم 31 جويلية وتحييه فرقة الرقص الشعبي الهندي. كما سيتابع الجمهور يوم 6 أوت بمعلم القصبة شريطا سينمائيا بعنوان « وُه » لأسمهان لحمر. ويختتم الأوركستر السمفوني التونسي سلسلة عروض المهرجان يوم 8 أوت القادم.
وأبرز المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالكاف سامي النصري في تصريح لـ (وات) أن الدعم المسند للمهرجان، إلى جانب العروض المدعومة من وزارة الشؤون الثقافية، كان محليا وتأتّى بالخصوص من ولاية الكاف وبلدية الكاف وبعض المؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة. وأضاف أن وزارة الشؤون الثقافية وعدت بإسناد المهرجان منحة استثنائية لهذه الدورة حتى يعود للمهرجان إشعاعه ونجاحاته من أجل أن تبقى الكاف منارة ثقافية مضيئة في سماء تونس.