بتفاعل كببر من الجمهور احيى االفنان عبد الرحمان الشيخاوي سهرة متميزة يوم 24 جويلية بمهرجان مرناق الصيفي من خلال باقة من التراث الغنائي الكافي صحبة فرقة متكونة من عشرة عازفين على آلات الايقاع التقليدية _بندير وطبلة وقصبة_ مع ادماج آلات عصرية كالاورغ والباتري..
« الكاليس والناقوس تكلم , يا صالح يا قمح البلوني, جيبولي خالي ما نموتش,جبال الكاف,كانك غريبة ,الغيم مروق,,دليلة ريش نعام,نسمة الكافية, مرض الهوى قتالة, جملك يدادي… »مجموعة من الاغاني التراثية تحمل صورا شعرية بالغة التعبير للحياة والحب والقبيلة , اتقن عبد الرحمان الشيخاوي ادائها بصوته المتميز وبمرافقة صوت نسائي متميز ايضا.
والجدير بالملاحظة ان عبد الرحمان الشيخاوي نجم المنسيات والمنسية لم يوظف تكوينه الاكاديمي المسرحي في العرض ليكون العرض فرجويا بامتياز يحلق بالجمهور الى مرتفعات الشمال الغربي بكل تصوراته الفنية والاخراجية … كما ان ا دماج بعض الالات الغربية لم يضف للعرض الكثير وهو ما يتعارض مع خياره في تقديم التراث الغنائي دون تهذيب او تحريف او اضافات قد تؤثر على خصوصيته وتفرغه من مضمونه التاريخي.
ورغم ذلك بالتصفيق والزغاريد والرقص عبر الجمهور عن اندماجه في العرض وحفظه لعدد من الاغاني عبر ترديد مقاطع منها وكان جمهور مهرجان مرناق الصيفي بولاية بن عروس من العائلات اساسا وبحضور مختلف الفئات العمرية. فالعرض يعد ناجحا على المستوايين الفني والجماهيري وهو قادر ايضا ان يكون من افضل العروض في المهرجانات الصيفية اذا ما اصبح عرض فرجويا متكاملا
عبد الرحمان الشيخاوي الصوت الشجي والعاشق الكبير للتراث الكافي مازال لم يحظ بالمكانة التي يستحقها داخل البلاد وخارجها خاصة وانه قادر على المساهمة الفعالة في احياء الذاكرة الجماعية والترويج لمدونة التراث الغنائي نصا وايقاعا وصورة.
بوابة الاذاعة التونسية لطيفة جفال