طالب عدد من نشطاء المجتمع المدني واقارب عدد من مرضى تصفية الدم خلال وقفة احتجاجية نظموها صباح اليوم الجمعة امام المدخل الرئيسي لمقر ولاية قبلي، تزامنا مع زيارة وفد وزاري للجهة، باغلاق المصحة الخاصة التي كانت تؤمن عمليات تصفية الدم للمرضى الذين توفوا الاسبوع الماضي.
واكد عدد من المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية لمراسل (وات) بالجهة ان « السبب الرئيسي لتعدد حالات الوفايات خاصة عند مرضى تصفية الدم بهذه المصحة، هو النقص الكبير في شروط السلامة والنظافة، وعدم مبالات القائمين على هذه المؤسسة الصحية بوضع المرضى ».
واشاروا الى ان « عدد الوفايات بلغ خلال الشهر المنقضي 4 حالات كلهم جراء الاصابة بجرثومة تسربت لهم اثناء القيام بتصفية الدم » على حد قولهم، ودعوا السلط الجهوية ووزارة الصحة الى « الاسراع بغلق هذه المصحة التي جعلت من الخدمات الصحية تجارة تسعى فقط للربح المادي متجاهلة الطابع الانساني للخدمات الطبية »، وفق تعبيرهم
ومن جهته اعتبر صاحب هذه المصحة الطاهر بن مبروك لمراسل (وات) بالجهة ان « هذه الوقفة الاحتجاجية يقف وراءها عدد من المحرضين الذين يسعون منذ سنوات الى ضرب هذه المؤسسة الصحية الخاصة والوحيدة بالجهة ».
واضاف ان « حالتي الوفاة التي تم تسجيلها لدى مريضين يقومان بعملية تصفية الدم بالمصحة، لا تتحمل مؤسسته الطبية اية مسؤولية فيها، ذلك ان المريض الاول المتوفى يبلغ من العمر 82 سنة ويقوم بتصفية الدم بالمصحة منذ اكثر من 22 سنة، وقد اصيب مؤخرا بمرض في الامعاء خير اهله على اثره نقله الى مصحة خاصة بالعاصمة للتداوي، الا انه فارق الحياة جراء تعكر حالته الصحية، كما ان المراة التي توفيت قد انتقلت منذ اكثر من شهر للقيام بتصفية الدم بالمستشفى الجهوي بعد 15 سنة من القيام بهذه العملية بالمصحة ».