تنتظر الولايات المتحدة، بعلمائها وهواتها وسياحها، أول كسوف كلي للشمس منذ 99 عاما، يجتاز ظله مناطق يقطنها ملايين السكان من أقصى الغرب الأمريكي إلى أقصى الشرق،
فيما يثير هذا الحدث الفلكي اهتماما كبيرا بين الأمريكيين.
ويقول جيمس ويب، عالم الفضاء في جامعة فلوريدا، جزء كبير من السكان سيكون قادرا على رؤية الكسوف بسهولة، وسيكون في ذلك مناسبة لإثبات أن العلم على اطلاع جيد على ما يجري في المجموعة الشمسية، من حيث القدرة على تحديد موعد الكسوف مسبقا.
والكسوف المرتقب هو كسوف كلي، أي أن القمر سيحجب ضوء الشمس تماما عن الأرض، في بعض المناطق الأمريكية، وسيكون ممكنا مشاهدته في منطقة بعرض 113 كيلومترا تمر بأربع عشرة ولاية من الولايات الأمريكية الخمسين.
وستبدأ الظاهرة مع كسوف جزئي في شمال غرب الولايات المتحدة، بعد الساعة الرابعة بعد الظهر /تغ/ ثم يصبح الكسوف كليا حين فوق ساحل ولاية أوريغون عند الساعة 17,16 بتوقيت غرينيتش، ثم يتابع ظل القمر على الأرض مساره إلى الجنوب الشرقي لتختتم عند الساعة 18,48 ت غ فوق كارولاينا الجنوبية على ساحل الأطلسي، وصولا إلى أوروبا.
والكسوف الكامل لن يشاهد سوى في المنطقة البالغ عرضها 113 كيلومترا، أما الكسوف الجزئي فيمتد إلى خارجها، وصولا إلى ألبرتا في كندا شمالا، والبرازيل جنوبا إن كانت السماء صافية وسمحت بذلك.
حتى أنه سيشاهد في الغرب الأوروبي، وخصوصا في فرنسا وبريطانيا مع اقتراب غروب الشمس.
ويعود آخر كسوف كلي للشمس في الولايات المتحدة إلى الثامن من جوان من العام 1918، وقد شوهد يومها أيضا من غرب البلاد إلى شرقها.
وفي ظل الحماسة التي تصيب الكثيرين من هواة مراقبة السماء، شددت السلطات على التحذير من مخاطر النظر مباشرة إلى الكسوف دون استخدام النظارات الخاصة وليس نظارات الشمس العادية، لما يمكن أن يسببه ذلك من أضرار على شبكية العين.
وقال فنسنت جيروم جيوفينازو مدير قسم طب العيون في مستشفى،ستايتن آيلاند، الجامعي « سيشاهد الكسوف مئة مليون شخص..خطر النظر مباشرة إلى الشمس كبير جدا، الأضرار التي تصيب العين يمكن أن تكون دائمة.